بقلم - محمد الجوكر
تشهد الساحة الرياضية العربية عامة، في كل مكان وموقع، أحداثاً لا تُنسى، وجدالاً عنيفاً في مواقف كثيرة، ساهمت في تذبذبها على مختلف الصُعد، وساهمت في إخفاقاتنا في معظم الرياضات، برغم الدعم، اللهم إلا بعض أنواع الرياضات والنتائج التي نجحت في تحقيق مكاسب ثمينة لهذه البلدان.. فطموحاتنا كرياضيين كثيرة، مع أزمة «كورونا» الحالية، التي، كما يبدو، سنحتاج وقتاً أطول للانتهاء من هذه الجائحة، ولكي نحقق ما نريده للرياضة عامة، لتتقدم وتسير وفق أنظمة وقوانين دولية تحميها، لكي تنافس وتصعد على منصات التتويج، ولن يحدث ذلك، إلا إذا حددنا الهدف ورؤيتنا، حيث ترتبط بها عوامل وظروف كثيرة، تصاحب المنهج الفكري للإدارة، فقد أصبحت الرياضة أداة تعتمد عليها الدول والشعوب، لأنها اليوم أصبحت رسالة مهمة للمجتمعات.
لا بد للمؤسسات الرياضية أن تخطط بأسلوب علمي، وتضع استراتيجيات لرفع المستوى، وتأهيل الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات، لأنها عناصر مرتبطة ببعضها البعض، ونعتمد عليها في سياستنا الرامية للنهوض بالقطاع الرياضي، لأنهم أصحاب الواقع الفعلي، الذي يجب أن نعمل جميعاً لتدعيمه، لكي يؤدي دوره الصحيح، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة حالياً، فعلينا أن نشعر بهذه المسؤولية.
بيت القصيد في هذه القضية ومضمونها، ليس الأفراد الذين نقول لهم «لو دامت لغيرك ما وصلت إليك»، بل ما نراه من تخبط في فشلنا بمعرفة ما نريده، والضغوط التي يمارسها البعض أحياناً، من أجل تغيير موقف أو تصيد.. فلا بد من الإشادة بفوز اللاعب الدولي نبيل عاشور بمنصب رئيس اتحاد كرة اليد، فقد صادف المنصب أهله، وينضم إلى قائمة الرؤساء السابقين، ونخص الرئيس الأخير، محمد جلفار، والذي هنأ الرئيس الجديد في صورة حضارية مثالية، نتمنى أن نراها في كل هيئاتنا الرياضية!!.. والله من وراء القصد.