بقلم - محمد الجوكر
من حكايات «الزمن الجميل»، بسنواته الأخيرة في سبعينيات القرن الماضي، واحدة، بطلها أسطورة الكرة البرازيلي «بيليه»، وممثلة مصرية شهيرة، هي الراحلة زبيدة ثروت «صاحبة أجمل عينين عرفتهما السينما المصرية»، والتي كشفت بنفسها في مايو 2005، عن الحكاية بلقاء تلفزيوني في قناة «الحياة» التلفزيونية المصرية، فقالت إن اللاعب وقع بحبها من أول نظرة في الكويت، وكان يلاحقها تليفونياً عبر القارات، ويطلب منها الزواج، إلى أن تكفل الزمن بالحكاية وطواها النسيان.
إلا أن احتفال اللاعب الجمعة الماضي بعيد ميلاده الثمانين، فقد تناولت المواقع، نقلاً عن الموقع ذاته، هذه الحدوتة الجميلة، التي تصلح فيلماً عربياً، تحكى فيها قصة الجوهرة السوداء مع الممثلة المصرية الراحلة، لأن السيناريوهات التي كشفتها صاحبة العيون الجريئة، تحتاج إلى حبكة درامية!!
ويبدو أن الزيارة التاريخية، أعادت للكرة الإماراتية بعضاً من الذكريات الجميلة، فقد ذكر لي اللواء سالم عبيد الشامسي، الشخصية الرياضية المعروفة، أنه هو وعدد من زملائه من أبناء الوطن، دخلوا في دورة عسكرية بالسودان، وهناك كانت لهم علاقات طيبة مع الأشقاء السودانيين، فزادت مع مثل هذه الدورات العسكرية، وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين.
فنحن نكن لهم من محبة وتقدير، لمواقفهم الشجاعة المختلفة، فهم جزء لا يتجزأ منا، ولهذا، نجد هذا التقارب السياسي بين البلدين، والذي زاد تقديرنا للأدوار التي لعبها الإخوة معنا في كثير من المواقف والقضايا الرياضية والإعلامية، واليوم، تعود بنا الذاكرة الكروية.
حيث تصادف بعد الانتهاء من زيارة سانتوس البرازيلي، بأنه لعب هنا في دبي عام 73، وقبل مجيء بيليه ورفقائه إلى دار الحي، شاهده مع الفريق البرازيلي الشهير، عدد من أبناء الإمارات، الذين بعد ذلك أصبحوا من القيادات الرياضية، صرحوا بأنهم لا ينسون مباراة سانتوس مع الهلال، فلها من الحكايات التي ستظل محفورة في أذهاننا، لأن زيارة نجوم السامبا، ساهمت بحب الجماهير للكرة، والتعلّق بنجومها، ونظراً لضيق المساحة، نكمل القصة الأحد، بمشيئة الله.. والله من وراء القصد