بقلم - محمد الجوكر
جاءت انتخابات اتحاد الدراجات نزيهة وبسيطة في ظل تنافس قوي بين الطرفين، فقد انتخبت الجمعية العمومية منصور بوعصيبة، لرئاسة الاتحاد للدورة الانتخابية المقبلة، وذلك على حساب نورة الجسمي، بعدما نال 8 أصوات مقابل 7 لها، ونلاحظ هنا فارق الصوت الواحد لتأكيد أن التنافس كان قوياً. نثمن دور الجميع ونبارك لهم فليس هناك خاسر بل الجميع فاز.
ضمت الجمعية العمومية الأندية الأعضاء الـ15 كاملة دون أي غيابات، وهو مؤشر طيب يبين مدى وعي الأندية، في الدراجات جاء أبناؤها ليتولوا المهام بعد أن كانوا لاعبين صغاراً، تابعتهم شخصياً في بدايات عهدهم كمتسابقين، خاصة من شارك منهم في أهم تظاهرة رياضية على وجه الأرض وهي الأولمبياد وأخص منصور بوعصيبة وخليفة بن عمير.
في تلك الفترة كنت مرافقاً صحفياً للوفد الأولمبي، ووجدت مدى المعاناة التي يصل إليها لاعب الدراجات من أجل تحقيق ميدالية، ومازلت أذكر تجربة تغطيتي لسباق طواف باكستان الدولي عام 85، حيث مررنا بمعظم مناطق البلاد بدءاً من بيشاور وانتهاءً بكراتشي في تجربة مثيرة لا أنساها، يومها كان رئيس الوفد المرحوم جمعة جعفر والإداري محمد المطروشي، ورافقني المهمة الزميل صلاح عطا فكانت واحدة من أهم المحطات الصحفية في رحلتي الطويلة، والجميل أن الفائزين جميعهم كانوا من محبي اللعبة التي حققت انتشاراً ونجاحاً.
وللأمانة خلال تجربة المجلس الأخير للدراجات، محلياً وخارجياً، هناك أمور تنظيمية ونتائج طيبة تُحسب للاتحاد السابق بقيادة أسامة الشعفار وزملائه، فلهم جزيل الشكر على ما قدموه، والآن جاء من يكمل المسيرة من بعدهم، لا سيما وأن رياضة الدراجات بدأت منذ بداية تأسيس الدولة وتولى منصب الرئيس فيها العديد من الأسماء الجميلة التي لا تنسى مثل محمد راشد الجروان، واللواء ناصر السيد عبد الرزاق، وجمعة جعفر، والشيخ فيصل بن حميد القاسمي، وأسامة الشعفار، وحالياً أهلاً بالرئيس الجديد منصور متمنين له التوفيق.. والله من وراء القصد