بقلم - محمد الجوكر
بما أنها انتخابات رياضية فلابدّ أن نتلقى شكاوى واحتجاجات، وهو أمر منطقي في ظل القانون واللوائح، طالما تسمح بذلك، فعلى الهيئات الرياضية أن توافق، بل ترحب بمثل هذه الخطوات التي تحميها من الوقوع في أي خطأ.
مركز الإمارات للتحكيم الرياضي، قرر إيقاف انتخابات اتحاد الكرة الطائرة المحدد لها 22 نوفمبر المقبل، وهو قرار الهدف منه العودة للصواب وتصحيح الأخطاء، إن وجدت، فالاحتجاج يمثل عدداً من الأندية تقدمت به باسم نادٍ واحد وهي أندية اتحاد كلباء والذيد والمدام والبطائح ومليحة، تشتكي تحويلها من «عاملة» إلى «مساندة»، وبالتالي حرمانها حق التصويت على قرارات عمومية الطائرة.
والقرار الجديد جاء من أعلى سلطة بالدولة هدفه هو حماية رياضتنا، فقد تلقى يوسف الملا رئيس اتحاد الكرة الطائرة رسالة إحاطة بالقرار، وفقاً للشكوى بشأن حق التصويت في الانتخابات المقبلة، بسبب قرارين اتخذهما الاتحاد، الأول بالموافقة للأندية فيما يخص حق التصويت الانتخابي باعتماده من الجمعية العمومية بعد قيامها بالدراسة، وبعدها قرار آخر بألا يحق لأندية بعينها التصويت، وعلى هذه التطورات «هبطت الطائرة اضطرارياً» وتقرر إيقاف الانتخابات لحين النظر في النزاع المرفوع، علماً بأن مقعد الرئاسة التنافس على أشده بين الرئيس الحالي، واثنين من الوجوه الجديدة، في منافسة ثلاثية بين حماس الشاب والخبرة.
واللعبة ننتظر عودتها بعد أن تراجعت لعدم اهتمام الأندية، وتحوّل تركيزها على كرة القدم، الأمر الذي أضر بالرياضة عامة، لأنه تسببت في حرمان هذه الألعاب الشهيدة من الرعاية، فأصبح «شبابنا» في حيرة ينظرون إلى الرياضة على أنها فقط «كرة القدم»، ومن هنا يبدأ التراجع، وبرغم أننا نملك أفضل المنشآت الرياضية المتنوعة، إلا أنّ كثيراً من الأندية مازالت تمارس الرياضات الجماعية بملاعب خارجية تسبب الإصابات والإشكاليات، فالصالات معظم فتراتها محجوزة للتأجير.. والله من وراء القصد!!