بقلم - محمد الجوكر
الكرة الطائرة من الرياضات الجماعية التي تابعتها منذ أيام زمان، في فترة أواخر السبعينيات، حيث شهدت اللعبة تنافساً قوياً بين الأندية، وتحدياً واضحاً بين اللاعبين، إلى جانب حضور مكثف للجماهير في زمن الملاعب المكشوفة والأسفلت، وبالرغم من ذلك، كانت تلك الملاعب تكتظ بالمواهب، فاللاعبون في تلك المرحلة، لهم إرادتهم وغيرتهم على قميص ناديهم، يخلصون له، وفي حالة الخسارة، ترى اللاعب باكياً وحزيناً، بينما اليوم، مع زمن ما يسمى بالاحتراف، أصبحت الانتقالات والاستغناءات تسير وفق المصالح، ولهذا، نجد الألعاب الشهيدة «تموت وهي واقفة».
الكرة الطائرة، بحاجة ماسة إلى الاهتمام بها أكثرمن جانب إدارات الأندية، فكان الله في عون الاتحادات، وعلى رأسها الاتحادات الجماعية، فلعبة الأقوياء «كرة اليد»، انتهت فصول انتخاباتها، وذهبت لأصحاب اللعبة، بقيادة نبيل عاشور، ويبقى الدور الأن على الكرة الطائرة بين المتنافسين على عرشها.
ما جعلني أكتب زاوية اليوم عن «الكرة الطائرة»، أن بداية انطلاقتي المهنية في أواخر حقبة السبعينيات، كانت معها، حيث بدأت في منافسات «الميني»، أي منافسات صغار اللعبة، حيث كنت أذهب في الثالثة ظهراً لتغطية هذه المنافسات، الآن، في الانتخابات المقبلة، تقدم يوسف الملا رئيس الاتحاد الحالي، بأوراق ترشحه لدورة ثالثة، عن نادي حتا، على منصب كرسي الرئاسة، وسينافس معه على المنصب ذاته، عبد الله الدرمكي «العين»، ود. أحمد المطوع «النصر»، والثلاثة من أهل اللعبة، نتمنى للجميع التوفيق والنجاح، من أجل عودة اللعبة إلى سابق عهدها الذهبي.
على جانب آخر، لفتت انتباهي المعركة الحالية في اتحاد الكرة الطائرة الكويتي، وهي سابقة غريبة من نوعها، بأن يتم إقالة الرئيس، بقرار من مجلس الإدارة، أحداث ساخنة تتواصل، وسننتظر ما سيسفر عنه اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، التي تعقد اليوم، من أجل قبول استقالة 5 من أعضاء مجلس الإدارة، وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد، لحين انتخاب مجلس جديد !!.. والله من وراء القصد