بقلم - محمد الجوكر
الأندية هي سر النجاح وهي الأساس كونها القاعدة الحقيقية التي تنطلق منها الرياضة عامة لتخدم الوطن رياضياً، ولكن مانراه اليوم أنها للأسف عاجزة عن تطوير الفكر الإداري بسبب سيطرة البعض على الكرسي فأصبح كل همه الجلوس لأطول فترة، وإذا غادر جاء بالأصدقاء فتصبح العملية كما يريدها الرئيس السابق فهو المرجع، وفئة أخرى تأتي وتقوم بشطب كل ما قام به المجلس السابق، ويبدأ من جديد من الصفر كما يقول، لم تعد حسابات الكفاءة موجودة في هيكلة العمل داخل الأندية لأنها أصبحت «لناس وناس» بينما الذين يريدون العمل ومن ذوي الكفاءة والخبرة ومن أبناء النادي أبعدوهم وجاءوا بالربع.
قرأت بالأمس عن توجه جديد في الأندية الكويتية، وجاءت أبرز التعديلات الجديدة على النظام الأساسي للأندية هو تقليص عدد أعضاء مجلس الإدارة ليصبح 7 أعضاء وأن يكون المتقدم للترشح حاصلاً على الثانوية كأقل مؤهل دراسي وأن لا يقل عمره عن 30 سنة، وشملت التعديلات الجديدة على النظام الأساسي إلغاء منصب أمين السر، وأمين الصندوق وتعيين مدير مالي، إضافة إلى منح الهيئة العامة للرياضة حق الرقابة والمتابعة أثناء عملية التسجيل والتسديد للاشتراكات، وكذلك إجراء الانتخابات الخاصة بمجالس الإدارة من أجل تحقيق مبدأ المساواة.
إلى هنا الخبر مهم، فالتجربة هناك ناجحة بكل المقاييس بغض النظر عما ستسفر عنه من نقاشات و«هوشات»، فالأندية دورها حيوي وهام وتلعب دوراً أساسياً في الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية فنحن نرشح الحلقة الأضعف بل أحياناً نحارب أبناء النادي الذي يذهب ويترجى أندية أخرى من أجل ترشيحه وهو واقع نلمسه وحتى نطور الأندية لابد تخصص 6 أو 7 لعبات فقط لكل نادٍ، ننادي بذلك من أجل النهوض بالرياضة فلا نريد نادياً عاملاً ومسانداً، فهذه المسميات يجب أن تزول!!.. والله من وراء القصد