بقلم - محمد الجوكر
انتقال المدربين واللاعبين الأجانب في ملاعبنا، أصبح ظاهرة واضحة لكل المهتمين بكرة القدم، خاصة مع أنديتنا المحلية، التي تملك الإمكانات المالية القادرة على الدفع بمختلف العملات الأجنبية، وليست مفاجأة، أن نسمع ونقرأ أن المدرب «الفلاني»، ترك نادياً وذهب إلى آخر، وهكذا، وأعتقد بأن أنديتنا تساعد على مثل هذه الانتقالات الدائمة، لأن إداراتها، للأسف، ليس لديها من يفكر، فهي تعمل بالبركة، وعلى «الموجود» من الموازنة، ومتى انتهت، أصبحوا في خبر كان، هكذا تعلمنا في التجارب الماضية، وقد انتهت علاقات العديد من المدربين منذ سنوات، وما زالوا موجودين، رغم الاستغناء عنهم، ربما بحكم طبيعتنا العاطفية في اتخاذ القرار، وحتى بعد القرار نندم، ولكن بحياء واستحياء، بعد فشل هؤلاء المدربين، وبعضهم بريء من تراجع العروض والنتائج، وبعضهم يستحق، وبعضهم يتم استبعاده فقط لمجرد التغيير.
من باب الفوضى التي تعيشها اللعبة، لا ندرك مدى تأثير القرارات الفردية للمدربين في اللاعبين، ومع ذلك، نقول بكل صراحة، إن هؤلاء المدربين محظوظون، حيث أصبحوا أثرياء، يتكلمون بالملايين، في المقابل، نرى أنهم لن يجدوا ما يجدونه هنا في بلادنا، إذا تم الاستغناء عنهم، فهم بنوا مستقبل أحفادهم من وراء التدريب في الإمارات، وهذا حقهم، لا نحسدهم، فهم لم يضربونا على أيدينا للتعاقد معهم، بل نحن ذهبنا إليهم نطلب ودهم، نوقع معهم عقوداً خيالية، تطير لها العقول، وفي النهاية، قد تكون المحصلة الفنية صفراً، والعجيب أننا نرى المدرب الذي تم «تفنيشه» من ملاعبنا، ينتقل مرات ومرات بين أندية عدة، وبالتالي، كل شيء جائز عندنا، فهؤلاء الشطار الذين قد يعمل البعض منهم سنة أو نصف سنة أو ثلاثة أشهر، تراه يأخذ حقه كاملاً عند إقالته!! والله من وراء القصد