بقلم - محمد الجوكر
يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، فالأوضاع ليست سهلة، فالجائحة بدأت تنتشر وتقلق، والأرقام تزداد، ويجب ألا نستهين بالأمر، فالحذر مطلوب، والنصيحة هامة في هذه المرحلة، لكي نتلافى الأزمة التي ضربت العالم، صحيح أن الحياة لن تتوقف، وعجلتها تستمر وتدور، فقط نريد أن ننتبه من خطورة الموقف، فكثير من الهيئات الرياضية تعرضت، محلياً وعربياً ودولياً، لتفشي الإصابات مجدداً، برغم كل الاحترازات الصارمة التي وضعتها لجان الأزمات والطوارئ، كل ما ندعو له، هو السلامة والصحة والعافية، فهذا أمر يهمنا جميعاً، فسلامتكم أولاً وأخيراً، وفي هذه الظروف، تطل علينا رياضياً بعض الأنباء السارة، على رأسها عودة تدريبات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، للتجمع مرة ثانية، بعد فترة توقف دامت 40 يوماً من معسكر صربيا، وتجمع المنتخب بروح جديدة، وبطموحات عالية، من أجل التأهل إلى نهائيات مونديال 2022، وكأس آسيا 2023، عبر مباريات التصفيات المشتركة، وجاء التجمع في دبي، مع انطلاقة المرحلة الثالثة من برنامج الإعداد الفني، فالجميع يقف خلف الأبيض في مهمته الصعبة، حيث يتطلب بذل الجهد الكبير، والمحافظة على صحة اللاعبين، كونهم يمثلون ثروة وطنية، علينا الحفاظ عليها، لذا، ندعو للتعاون بين كل الجهات المرتبطة بالمنتخب، سواء اتحاد الكرة أو الأندية «الجهتين» الأكبر تأثيراً في مسيرة اللعبة، فهذه نصيحتي، ويجب أن تقال، فلا نقبل الحجج والاعتذارات، فلا يمكن للاعب أن يعتذر عن المنتخب وهو يتدرب مع ناديه، هذا أمر مستغرب وعجيب، ويجب أن يزول من قاموسنا، فنحن الآن أمام مرحلة من التحدي لإثبات الذات، فالمنافسة المقبلة صعبة للغاية، إذا كنا نريد أن نحقق البسمة والفرحة لجماهيرنا.
قبل خوض مباراتي ماليزيا وإندونيسيا المقبلتين، ينتظر أن يخوض منتخبنا بعض اللقاءات التجريبية قبل الرسميات، رغم أن الظروف الحالية، تمنع الكثير من المنتخبات السفر واللعب مع بعضها البعض، للأسباب المعروفة، حفظكم الله جميعاً.. والله من وراء القصد