بقلم - محمد الجوكر
لا توجد تلك الأجواء إلا في الرياضة الإماراتية، بسبب تعدد الأحداث الجارية المقامة حالياً، واختلاف الأنشطة والفعاليات وتواجد عدد من المنتخبات، التي تشهدها ملاعبنا حيث نعيش أجواء مناخية أخوية تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الرياضة في حياة الشعوب والأمم، المناسبات تبين مدى الاهتمام المتزايد الذي يوليه قادتنا لأهمية دور الرياضة كمفهوم حديث، بعد أن أصبحت الرياضة لها ثقلها ومكانتها السياسية والإعلامية، لذلك تحظى بالتغطية الموسعة إعلامياً كونها الأكثر وصولاً إلى القارئ والمشاهد عن طريق الإعلام الرياضي.
بدأت الأنظار تتجه إلى بلادنا لأنها أصبحت الواجهة الحقيقية للرياضة فقد تطور كل شيء في بلادنا إلا أن الرياضة ما زالت تعاني نقصاً في كثير من الجوانب من الصعب أن نلخصها في أسطر قليلة، لأن العمل يدار بصورة فردية وليس جماعية، ولهذا نجد المتاعب في الهيئات الرياضية «أندية واتحادات» فليس هناك لجان للحوكمة أو الشفافية تقيم العمل وهذه أحد أسباب التراجع.
ومع ذلك أصبحت بلادنا عاصمة رياضية حقيقية بمعنى الكلمة لتوافر كل الإمكانيات البشرية والفنية والتقنية التي تساعد المنظمين على تقديم الأفكار الإبداعية، وخلق نوع من الابتكار فلا بد من أن نعطي الأولوية لأبناء الوطن ونمنحهم الفرصة والثقة لكي لا يجلسوا على «الرف»، ولا بد من أن يتمتع أبناء الوطن بالكفاءة والمعرفة، وهذا المبدأ يجب أن يكون شعارنا للفترة المقبلة لم تعد ممارسة الرياضة مجرد تسلية فقط، وإنما الهدف أكبر مما نتوقعه، فالعديد من الدول تحرص على تحضير منتخباتها لتقام على أرضنا، وهذا بحد ذاته مكسب له أبعاده المتعددة سواء في الجانب السياحي أو الاقتصادي أو الرياضي، في ظل جائحة كورونا التي خططنا لها بصورة جيدة، وأن نترك الخوف ونفكر في تصحيح العمل لخدمة واقعنا المؤلم!.. والله من وراء القصد.