بقلم - محمد الجوكر
رفع مؤسس الحركة الأولمبية الفرنسي بير دي كوبرتان شعار «المشاركة خير من الفوز»، ليعكس دور الرياضة وممارستها بعيداً عن الأجواء التنافسية للفوز، حيث تبقى الروح الرياضية وتنتصر الجوانب الإنسانية والأخلاقية بدلاً من الفوز، ونظراً لأهمية مثل هذه المشاهد أدعو إلى تبنيها والتركيز عليها بصفة مستمرة حتى نستطيع أن نعالج هذه الأزمة المزمنة التي تمر بها أنديتنا الكروية، فكثرة «التفنيشات» أصبحت ظاهرة خطيرة أدعو أن يصدر تعميم من مجلس الإدارة والجمعية العمومية لاتحاد الكرة «المرجعية الخاصة للعبة» بمنع أي مدرب يتم الاستغناء عنه خلال الموسم الواحد الانتقال لنادٍ آخر في العام نفسه، منعاً للتلاعب الذي نراه، فلا يعقل أن ينتقل مدرب واحد في ثلاثة أماكن في بلد واحد، هذه الأساليب يتلاعب بها الكثيرون، بعضهم إداريون والبعض الآخر سماسرة والكل ينتفع بما فيها «الخواجة».
وأرى ضرورة أن يصدر هذا التوجيه حتى تعي الأندية ولا تتلاعب بالفلوس العامة لكي تكون دروساً في حال تبنينا لمثل هذه التوجهات لتغريس مفهوم الرياضة، ولأهمية القضية فإننا نذكر ميثاق الالتزام بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة في جميع اللقاءات الرياضية وهو القرار رقم (9) الذي اتخذه مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بدورته العادية العاشرة التي عقدت بتونس في الفترة من 14 إلى 16 يناير 1987 أي قبل أكثر من 33 عاماً، ومازلنا نختلف على أقل الأشياء والتي تصل بنا إلى حد خطف اللاعبين وإغراءاتهم وللأسف يتحول هذا الأمر إلى عادة سيئة!!
هؤلاء يضحكون علينا فهل تصدقون أن أحد المدربين تم الاستغناء عنه من ناديين بالدولة عرض نفسه على نادٍ آخر بأنه على استعداد لتدريب الفريق حتى نهاية الموسم «ببلاش»، لاحظوا كيف وصل الأمر بالاستهزاء بنا، طبعاً إدارة النادي التي تريد تغيير مدربها الحالي رفضت العرض المجاني وأغلقت الباب!!.. والله من وراء القصد