بقلم - محمد الجوكر
انتهت مدة دورة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة منذ يومين، وننتظر الآن التشكيل الجديد للمجلس بقيادة معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس الهيئة، ونظراً لخبرة معالي الوزير في هذه المجالات ومن بينها المشاريع، فإننا نتمنى أن يأتي المجلس المقبل بأصحاب الفكر القادرين على تولي ملفات مؤثرة على الرياضة ومن بينها التسويق والاستثمار والمشاريع التنموية، وأن يكون الأعضاء غير مرتبطين بمناصب رياضية أخرى! فلماذا لا نستفيد من الحالة الرياضية كوضع له خاصيته، فالأموال، لله الحمد، كثيرة، والحكومة لم تقصر في دعم الرياضة برغم أننا أصبحنا محترفين كروياً على الورق، ولكن الواقع العملي لا يُعتبر احترافياً، فالآن في معظم الأندية عاد اللاعبون إلى أعمالهم! فمن هنا نحتاج إلى أفكار جديدة تقوي من المؤسسات الرياضية، لأن رياضتنا عليها أن تسعى للاستثمار بمختلف أشكاله، وقد أعجبتني مبادرة قبل أربعة أيام في عاصمة الخير الرياض، عندما دشن الأشقاء حملة «نكمل بعض ونصنع الفرق»، وتهدف الحملة إلى تعزيز التكامل بين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأندية الرياضية، عبر توفير بيئة استثمارية محفزة في مجال الاستثمار الرياضي ورعاية الأندية، وجذب المزيد من الأموال إلى هذا القطاع الحيوي المهم، والتعريف بأهمية الشراكة مع قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاستفادة من الفرص التي تتيحها الأندية الرياضية في الوصول لشريحة أكبر من العملاء والمستفيدين، خصوصاً أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة يُعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية في حملة المملكة العربية السعودية الشقيقة لتحقيق رؤية 2030، فهل لدى هيئاتنا الرياضية التوجه نفسه، لتقدمه مع التشكيل الجديد، وحتى نستطيع استخدام مفهوم الاستثمار الرياضي بشكله الصحيح وتسخيره لتقوية أنديتنا واتحاداتنا الوطنية كما هو معمول به في الدول المتقدمة باستخدامها هذا النوع من الاستثمار والتسويق بشكله الصحيح لتطوير عملها وفق منهج صحيح؟!.. والله من وراء القصد