بقلم - محمد الجوكر
المباراة الاستعراضية التي جرت بين أسرتي كرة القدم المحلية والدولية منذ يومين، ذكرتني بواقعة جميلة لا تنسى، والتي كانت إحدى مبادرات نادي النصر في الماضي، لكن مثل هذه المبادرات من الأندية، اختفت، للأسف، والتي كانت تشكل مهرجانات وأعراساً كروية عربية وعالمية، اليوم، الإمكانات أكبر وأفضل، لكن الأفكار أقل وأضعف، فالوضع تغير تماماً، رأساً على عقب، فلم تعد الأندية منبعاً فكرياً ثقافياً فنياً، تؤدي دورها الرياضي، بل أصبحت العلاقة بين أفرادها ومنتسبيها لمجرد ساعتين، وأكثر ثلاث ساعات.
هذه قضية خطيرة، أجواء الماضي كانت جميلة، تمثل البعد الرياضي الحقيقي، أتذكر اللقاء الاستعراضي عام 78، والذي جرى بين نجوم إنجلترا أبطال مونديال 66، مع نجوم النصر بدبي، في وجود بوبي مور وبوبي تشارلتون، اللذين قادا بلادهما لأول وآخر فوز بكأس العالم لكرة القدم، بينما قاد النصر نجومه المعروفين، من بينهم من أبناء السودان، الثنائي الخطير سانتو وكسلا، والمصري الحارس أشرف أبو النور، الصومالي حسين فارح، حيث قادت هذه المجموعة، النصر، لبطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى، تذكرت هذه المباراة، وأنا أشاهد صور جياني أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والشيخ راشد ين حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة، وأعضاء الاتحاد وكبار الضيوف، فقد أشاد رئيس الفيفا باستراتيجية اتحاد الكرة، مؤكداً أن بلادنا أصبحت قبلة العالم في كافة المجالات، مشيراً إلى أن «فيفا»، سيكون لديه مشاريع مستقبلية بالتنسيق معنا، وهو تصريح يثير السعادة، لا سيما في تنظيم الأحداث والفعاليات، ولم يستبعد استضافة الإمارات لفاعليات مستقبلية، نأمل أن نستفيد من التصريح، وننطلق من خلاله، فالكرة الإماراتية لديها الكثير، وتحتاج لمن يقودها بشكل صحيح، فاللعب ليس مهماً فقط داخل الملعب، وإنما خارجه سيكون أهم!! والله من وراء القصد