بقلم - محمد الجوكر
ظاهرة اختلاف وجهات النظر التي نراها الآن في الجمعيات العمومية ظاهرة جيدة يجب ألا تغضبنا من بعضنا البعض، ونريد مثل هذه الأجواء التي تخلق لنا الأفكار وتبعد عنا «السوبرمانات»، فالتصورات تطرح الآن كل حسب اجتهاده، حيث إنه حتى الآن تظل بعض الأمور غامضة وغير واضحة المعالم لحين الجلسات المنتظرة للجمعيات العموية لبعض الاتحادات، في الوقت الذي اعتمدت اتحادات أخرى أنظمتها الأساسية، بينما البقية الأخرى تنتظر، وهنا أتساءل عن المبرر الذي أدى إلى تأجيل جمعيات عمومية إلى السنة المقبلة، مثل الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية، وكذلك لاتحاد ألعاب القوى، حيث تقرر أن تقاما بعد نهاية أولمبياد طوكيو المؤجل إلى عام 2021، وربما كانت هناك مصوغات قانونية لهذا القرار لا أعلم بها، ولكنها في النهاية من وجهة نظري غير واقعية!
الآن هناك مؤشرات طيبة تدعونا للتفاؤل، وأدعو كل من لديه الاستعداد أن يبادر ويقدم نفسه للرأي العام، «نريد ناس لديها عزيمة».. فالبيئة والظروف التي مرت بها الرياضة الإماراتية على الصعيد الإداري، وضعتنا في هذا الركن الضيق، لدرجة أننا افتقدنا الصف الثاني من الإداريين، كما فشلنا في مرحلة زمنية بفشلنا في إيجاد قيادات هذا الصف، لولا بعض التوجهات التي أعطت الفرصة للصف الثاني، بعضهم نجح بالتدرج وسار نحو الطريق السليم، وبعضهم فشل لرغبته في أن يصل بسرعة جنونية إلى سلم النجاح، وهي مشكلة عويصة، لأنه ربما يصل إلى المنصب وهو لا يستحقه، وتكون المحصلة في النهاية الفشل؟
المرحلة المقبلة مهمة لخريطة الاتحادات الرياضية في كل شيء، عليها تطبيق اللوائح والأنظمة وفقاً للقانون وليس للمزاج والأحبة والأصدقاء، نحن في فترة مهمة نريد أن تخدم الرياضة ولا تخدم الأفراد، سواء أكانوا أشخاصاً أم أندية معينة، نحن هدفنا المصلحة العامة، طموحنا هو أن نقف ونساند من لديه القدرة والتكيف وفق رؤيته الشخصية المقنعة، والتي تقنع المتعاملين معه في تطوير المسابقات وبرامجها الفنية والإدارية، فالمسؤولية ليست سهلة، وليست صعبة، ونستطيع أن نجد الرئيس المناسب ليتولى المهمة في المكان المناسب.. والله من وراء القصد