بقلم - محمد الجوكر
حدث تاريخي نتوقف عنده اليوم كروياً بين البلدين الشقيقين العراق والكويت في مباراة دولية ودية، سيكون له الأثر الكبير في المنطقة، فقد تفاعلت الأوساط الرياضية مع لقاء البصرة التاريخي، وهذا يدل على أن الرياضة لغة الشعوب من أجل المحبة والسلام، فالرياضة تجمع والسياسة «تفرق» اللهم اجمع شمل العرب ولاتفرقهم !
الكرة العراقية والكويتية صاحبتا تاريخ حافل في المجال الكروي، ولهما صولات وجولات في كل الدورات القارية والدولية التي تواجدا فيها، نحن فخورون بهما على اعتبار أن كرة القدم هي رسالة إنسانية إلى شعوب العالم، فأبناء الرافدين أحبتنا ونتمنى أن تسجل الكرة العراقية عودة موفقة وتعيد لنا ذكرياتها الجميلة يوم كانت لها انتصارات وبطولات، ليقول الجميع بصوت واحد كلنا العراق، فقد احتضنا قبل أيام المنتخب العراقي ولعب معنا مباراة ودية وخرجنا حبايب بالتعادل، واليوم الأنظار تتجه إلى البصرة في إطار استعدادات المنتخبين العراقي والكويتي للتصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا، والتي تقرر استئنافها مارس المقبل.
الجميل أن الوفد الكويتي لدى وصوله عبر المنفذ البري سفوان الحدودي، تم استقباله استقبالاً جماهيرياً حافلاً حيث اصطف العشرات لتحية اللاعبين بالورود والأهازيج، كما تواجد أعضاء رابطة المنتخب العراقي الذين رفعوا أعلام الكويت عالياً وهتفوا باسم الأزرق الذي يزور الأراضي العراقية للمرة الأولى بعد غياب 33عاماً، نأمل بأن تزول كل الخلافات العربية لتوحدها اللعبة الشعبية التي وحدت العرب والتي وقفت بجانب النجم المصري محمد صلاح في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، فقد عكست تصريحات المسؤولين في البلدين الجارين تفاؤلاً بالمردود الإيجابي للمباراة الهامة لأنها ذات قيمة كبيرة، فطموحنا أن يعود العراق إلى سابق عهده من حيث إقامة وتنظيم المباريات، أبرزها خليجي المقبل ونأمل في دعمهم على تنظيم مباريات دولية، لينعكس بالأمن والأمان على المجتمع العراقي.!. والله من وراء القصد