بقلم - محمد الجوكر
المباريات الودية التي تقام هذه الأيام، من خلال دورتي أبوظبي والشارقة، تعتبر فكرة ممتازة، بعد إلغاء الأندية، فكرة السفر السياحي، وإقامة المعسكرات التدريبية في أوروبا، حيث تكلف الأندية المعسكر الواحد تقريباً نصف مليون درهم، حسب الاتفاق مع المتعهد، وبعضهم يتلاعبون ويرفعون الأسعار إلى الضعف، والمعسكرات حالة خاصة، فيها أمور غريبة وعجيبة، واليوم بفعل «كورونا»، تم إلغاء كل الصفقات الخاصة، بالمعسكرات الخارجية، التي كانت عبارة عن «ترف ودلع»، زيادة عن اللزوم لكن هذه المرة، تغيرت الأفكار التي طبخت على نار هادئة، واليوم بفعل الأزمة الصحية، تغيرت إلى مثل هذه الدورات الودية، بين فرق دوري المحترفين، قبل انطلاقته بأيام، وأحسنت الجهتان، مجلسا أبوظبي والشارقة، بموافقتهما ورحبتا، بإقامة الدورتين، من منطلق إتاحة الفرصة للفرق، في تجهيز اللاعبين، سواء الأجانب أو المواطنين، حيث تعرف المدربون على واقع حال فرقهم.
وقد لفت انتباهي، المباريات الودية التي تنقلها قناة الشارقة الرياضية، من استاد خالد بن محمد بنادي الشعب، والذي يعتبر أول ملعب مزروع، في أواخر السبعينيات، ومثل هذه الدورات مهمة جداً، ونشيد بدور الأندية المشاركة وبتوجهاتها، لأنها كشفت وبينت مدى الأهمية لمثل هذه الدورات التنشيطية، التي تسبق المباريات الرسمية، وكم نحن بحاجة إلى سياسة الترشيد والإنفاق، بدلاً من الصرف على المعسكرات الواهية، التي لا تستفيد منها الفرق، بالصورة المثلى، فضاعت فلوسنا وصرفناها بشكل لا يدعو للتفاؤل، وكم كنت أتمنى زيادة التعاون بين هيئاتنا الرياضية جميعها في وضع سياسة رياضية موحدة، فنحن اليوم، أحوج ما نكون لهذا النوع من التفاهم والتنسيق، الذي يجنبنا الصرف الجائر، دون أدنى مسؤولية، أو حتى قرار موحد، وصرف الماضي «الفضفاض»، لن يعود، وما علينا سوى لبس ثوب الواقع.. والله من وراء القصد.