بقلم - محمد الجوكر
قرأت عن احتفال الأسطورة البرازيلية بيليه، أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، بعيد ميلاده الثمانين وهو في الحجر المنزلي بسبب تداعيات فيروس «كورونا» ويعاني مشاكل صحية في السنوات الأخيرة، بدخوله العقد الثامن من العمر، وهو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي تُوج بلقب كأس العالم في ثلاث مناسبات (1958، 1962، 1970)، وتذكرت في فبراير 1973 مشهداً تاريخياً مهماً لن تنساه الرياضة في المنطقة حيث لعب فريق سانتوس البرازيلي الشهير والذي اصطحب معه كل لاعبي الفريق الأساسيين، وبين اللاعبين كان هناك ستة لاعبين من المنتخب الفائز بكأس العالم عام 1970، وكان الأسطورة بيليه يتقاضى 8 آلاف دولار عن كل مباراة ضمن فريق سانتوس، وهو ما يتقاضاه اليوم أقل عضو في الأجهزة الفنية بفرقنا بالدوري !!
وفي كل مناسبة كان يحظى النجم العالمي بتكريم خاص نظراً لمكانته والذي لم يصل أحد من نجوم الكرة لمستواه بسبب الموهبة الخارقة، فكانت وجهة بيليه مدينة دبي وشاهدته يوماً في مهرجان نظمته وزارة التربية زمان شارك فيه 400 طالب يمثلون المدارس الابتدائية، واستعرض الجوهرة على استاد آل مكتوم وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي التقى بيليه وحياه على جهوده في إبراز اللعبة.
وخلال المباراة التاريخية فاز سانتوس 4 / 1 على النصر في المباراة التي جرت على ملعب استاد دبي الكبير كما كان يطلق عليه سابقاً، وفي تلك الفترة لم تكن لدينا أجهزة إعلامية قوية مثل اليوم فقد نقلت المباراة بصوت الزميل المصري عبدالمنعم رضوان الذي تم انتدابه كمدرس للتربية الرياضية وأصبح بعده سكرتيراً لاتحاد الكرة في دبي، ويومها كان معلقاً كروياً استمعت إليه خلال تعليقه على المباراة عبر الإذاعة، إنها ذكريات جميلة من عمري لا أنساها.. والله من وراء القصد