بقلم - محمد الجوكر
ي كل الفرق هناك دور واضح للاعب معين، له دوره وتأثيره المهم، وللأسف ما زالت فرقنا تعتمد على اللاعب الأجنبي فقط، ومن هنا بدأ الخوف والقلق لذا نحذر أن نتوقف عند قضية جوهرية تمس اللعبة، حيث أتساءل لماذا لاعبونا غير ملتزمين بالمواعيد والتدريبات؟ مسؤولية من؟ الذي نراه دائماً على لسان المدربين المغادرين أنهم «يطيحون» باللاعبين بعد انتهاء مدتهم القصيرة التي قضوها في الكرة الإماراتية، كما حدث بتصريحات سابقة بعد «خليجي الكويت» مع الإيطالي زاكيروني من قبل، واليوم الكولومبي بينتو، فهي ظاهرة خطيرة تهدد كيان الكرة الإماراتية وهذه إشكالية وأزمة حقيقية ترجع إلى انعدام الثقة بين اللاعبين وغياب المشرفين وما أكثرهم! وهو عدد كبير يجب أن نعيد النظر فيه، وبالتالي أصبح عدم الانضباطية واضحاً، فالجهات العليا بالدولة لم تقصر في دعم الرياضة بصفة عامة والكرة على وجه الخصوص، ولكننا بحاجة إلى وضع سياسة واضحة يمشي عليها الجميع. هي قضية المجتمع الرياضي فالبيئة التي يعيشها اللاعب تؤثر فيه ويتأثر بها كما أنها تؤثر في الآخرين كما هو الحال في الحالات التي نشهدها، وهنا قضية حذرنا منها بضرورة أن تعيد النظر فيها و«بلاش دلع زيادة» وخاصة أن بعض الجهات تساعد لمثل هذه المشاهد الحزينة في ساحتنا الكروية!!
فلا يجوز لأي لاعب أن يتصرف «على كيفه» ونترك له عنان الحرية فتمثيل المنتخب واجب ونعتبره كالجندي في المعركة، التهاون مرفوض فما يحدث يجب أن نعرف أيضاً ماهية الاحتراف الكروي ليس مجرد فلوس ونوم!!.. فالقضية أكبر من ذلك، فاللاعب يجب أن يكون مثالاً وليس كسولاً فالأوضاع انقلبت رأساً على عقب، أعيدوا النظر في كثير من السياسات التي تخص المنتخبات الوطنية لكي نُعيد هيبتها وكفانا دلعاً فنتيجته تخبط!! والله من وراء القصد.