خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين

خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين

 الجزائر اليوم -

خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

عندما أعلن الرئيس الفرنسى ماكرون فى خطابه الأخير أمس الأول الجمعة أن «الإسلام دين يمر بأزمة عميقة»، غضب المسلمون فى أنحاء العالم وسيظل هذا الغضب حائلاً بيننا كمسلمين وبين فهم تلك الأزمة التى نعيشها والتى جعلتنا أكثر الأمم تصديراً للإرهابيين، وأكثر الدول فى نسب الفقر والتخلف، وأقل الدول إسهاماً فى الكشوف العلمية، والسبب فهمنا نحن كمسلمين لهذا الدين وفزعنا ورعبنا من تجديد الفكر الدينى، وخوفنا المزمن من أن هذا التجديد سيضيع الدين.. إلى آخر تلك الأوهام، التى تنعكس بالضرورة على طريقة تفكيرنا فى كل مناحى الحياة الأخرى، ودائماً نسمع الرد الجاهز والأسطوانة المشروخة والكليشيهات الجاهزة للرد المخدر الذى يقنع السلفيين دائماً، وملخصه «يعنى هو الإسلام بس، ما كان فيه إرهاب فى أديان أخرى وحملات صليبية.. إلخ»، والرد بسيط وهو أولاً نحن نتحدث عن الآن «دلوقتى» فى زمن ما بعد النهضة وفى زمن الحداثة، وهم اعتذروا عنها لكننا نحن لم نعتذر وما زلنا نصر على أن نسمى احتلالاتنا للآخرين فتوحاً!!، ثانياً المشكلة أن كل ماكان إرهاباً أو احتلالاً من الآخرين لم يعتمد على نصوص دينية مثل التى يعتمد عليها داعش وتتبناها القاعدة، المشكلة عندنا أننا قبل التفجير وبعده ومع مشهد الذبح أو القنص أو الحرق، نرفع آية للتبرير أو حديثاً للتمرير والإباحة بل والتشجيع، ويظل شيوخنا يدورون ويلفون حول هذا النص أو ذاك، فيقولون ليس هذا هو المقصود، لا، الإرهابى فهمها غلط، الحديث ضعيف، لا، التفسير ليس هو الوحيد بل هناك تفاسير أخرى.. إلخ، هذا الكلام نقوله لبعضنا، أما ماكرون والأوروبيون والغرب فلن يفهم هذه الالتفافات، لن يفهم إلا أن لديه آلاف الجثث فى تفجير مبنى تجارى أو مترو أنفاق أو حوادث دهس وطعن، وكل منفذيها يحملون أسماء عبدالرحمن وعبدالرحيم.. إلخ، هذا هو ما يراه لايف، لذلك كانت اقتراحات ماكرون التى لا نستطيع إدانته فيها، مثل أنه يتعين على كل جمعية ومؤسسة تطلب تمويلاً حكومياً أن توقع على ميثاق علمانى، ولم يذكر الإسلام فقط فقد قال سيكون هناك مشروع قانون، «بعد 115 عاماً على إقرار قانون 1905 (قانون فصل الكنيسة عن الدولة)، وسيهدف إلى تعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية»، وقال ملخصاً فلسفة قراراته التى اعتبرها البعض ضد الإسلام فى قوله «هناك فى هذا الإسلام الراديكالى، الذى هو صلب موضوعنا... إرادة علنية لإظهار تنظيم منهجى يهدف إلى الالتفاف على قانون الجمهورية، وخلق قانون مواز، له قيم أخرى، وتطوير تنظيم آخر للمجتمع»، سنظل كمسلمين ندور فى هذه الحلقة المفرغة والأزمة المزمنة، نعيش فى وهم نظرية المؤامرة، رافضين أى تغيير مارتن لوثرى فى فهمنا للدين، نسجن أى فولتير يخرج محاولاً إيقاظنا من غفلتنا التى تفوقت فى مدتها وعمقها وغيبوبتها على سبات أهل الكهف، ماكرون كل جريمته أنه كان صريحاً، وأنه لم يعط مسكنات، أو يدهن كريمات، أو يرتدى قناعاً، وجد أن المهاجر الهندى يعيش فى بلده معه فى سلام وأمان والتزام بواجبات عمله وقوانين البلد الذى هاجر إليه، ووجد الآخر الذى لجأ إليه بعد أن مات أقاربه غرقاً فى البحر أثناء الرحلة، وأخذ معونة اللجوء، وجده يريد ميكروفون الأذان والصلاة فى منتصف الشارع والاستقلال بمدرسة إسلامية خاصة يعلم فيها ابنه أن المسيحى كافر واليهودى حفيد الخنزير، ويسعى لختان بناته ويرفض ممارستهن للرياضة إلا بالحجاب والنقاب!!، وبعد كل هذا نستغرب من ماكرون أن يلقى مثل هذا الخطاب الذى يحاول فيه أن ينقذ وطناً دفع ثمن العلمانية دماء وشهداء، فليس أقل من أن يدافع عنها ضد من يعيشون بأجسادهم فى باريس القرن الحادى والعشرين وبأرواحهم فى زمن داحس والغبراء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين خطاب «ماكرون» وأزمة المسلمين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria