شخبطات على جدار الاكتئاب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شخبطات على جدار الاكتئاب

شخبطات على جدار الاكتئاب

 الجزائر اليوم -

شخبطات على جدار الاكتئاب

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

«الاكتئاب كلب أسود ثقيل»، هكذا كان يصفه ونستون تشرشل، كان هذا الكلب الأسود يجثم على صدره يومياً، هناك آخرون وصفوه بالسجن، أو بالغرق فى قاع المحيط، ألم الاكتئاب أقسى من السرطان، والكارثة أننا لا نحس بمدى هذا الألم، ونريد أن يتجرعه المريض ويمرره على أنه مجرد ضيق أو حزن عادى وسيمر مرور الكرام، كأى ضيف لزج ثقيل الظل.

بعد لقائى مع صديق عزيز مريض بالاكتئاب، كتبت تلك الخواطر، هى مجرد خواطر أدبية من طبيب غير متخصص فى الطب النفسى، وهى ليست معلومات علمية مكتوبة فى المراجع، ولكنها شخبطات أحاسيس بمرض ما زال يحمل الكثير من الأسرار، وما زالت فيه مساحات للتأمل الأدبى بعيداً عن السيروتونين والوصلات العصبية والبروزاك ومورفينات المخ، وتلك هى الحصيلة التى عدت بها من رحلة هذا اللقاء الموجع الذى كان بطعم المرارة، ليس لأن المرض مستحيل الشفاء، بالعكس علاج الاكتئاب صار ناجحاً ومبشراً بنسبة كبيرة، لكن لأن المريض لا يحس به أحد، لا يفهمه أحد، ويتعاملون مع اكتئابه على أنه مجرد مغص، سيختفى بالقرص المسكن، تلك هى شخبطاتى على جدار الاكتئاب:

مريض الاكتئاب لا يريد الشفاء من أجل السعادة ولكنه يريده فقط من أجل التخلص من الألم.

تعبير لا أنساه لمريض اكتئاب، أنا يا دكتور عايز أفتح باب نفسى وأخرج فى البراح!

تناول مريض الاكتئاب قرص المنوم، لم تغمض عيناه لحظة، وبالرغم من ذلك تناوله فى اليوم التالى، حقاً لم ينم لكن الجميل الذى أسداه له قرص المنوم، أنه ظل يقظاً دون رعب.. دون هلع.. دون إحساس بأن شبح الموت يضغط على حنجرته ويجثم على صدره.

الألم فى الاكتئاب مش مجرد إحساس، ده فكرة ما تقدرش تفصلها عن نفسك، عن ذاتك، ممكن ألم ركبتك تضيعه بمسكن، لكن لما يكون الألم فكرة، لما يكون الألم أنت نفسك، مستحيل يضيع بالمسكن، مطلوب شوية شعور بمرضى الاكتئاب، فألمهم فوق الوصف.

دائماً لا يكتشف مريض الاكتئاب بدايات مرضه، ليس لأنه لا يستطيع وصف أعراضه، ولكن لأن أعراضه فوق الوصف.

شكاوى مريض الاكتئاب المتكررة: مرهق دايماً وبدون سبب، مش واثق فى نفسى، بطىء، مش فارق معايا، مليش نفس للأكل، بأعيط، مش مبسوط ولا حاسس بأى لذة، مش عايز أتكلم وكأن لسانى مربوط فى سقف حلقى، الناس اللى حواليا مش شايفهم.

من أروع وأدق التعبيرات التى سمعتها من مريض بالاكتئاب، أشتاق وأنا بين الناس إلى الوحدة والعزلة، اشتياق سمكة لمياه البحر وهى على حافة قارب الصيد!!.

«نضحى بثلاثة أرباع ذواتنا لنصبح كالآخرين»، قالها شوبنهاور، حاول أن تكون نفسك، لا تبحث عن أقنعة طوال الوقت لترضيهم وتصبح نسخة منهم، عندما تحب فقط يصبح تنازلك عن جزء من ذاتك له مكسب، الحب تفاعل إيجابى يربح فيه الطرفان، وليس خصماً من الرصيد، أنت بنقطة ضعفك أفضل من كونك مسخاً بلا ملامح.

قال لى: قبل الاكتئاب كانت منطقة دائرة الألغام على حدود أطراف العالم، وأحياناً خارج الكرة الأرضية، الآن صارت حول سريرى، وأحياناً مرسومة بمساحة جسدى نفسه، صرخ وهو يبكى: منطقتى الآمنة تقلصت بل تبخرت.

أخبرنى صديقى المكتئب ذات يوم فى نوبة صراحة قائلاً: قبل اكتئابى كانت أزرار شخصيتى بداخلى، جزءاً منى وعند أطراف أصابعى، أضغط عليها بمجرد لمسة، فأتفاعل وتتفاعل، بعد الاكتئاب، صرت أضغط على ريموت كونترول، بطارياته ضعيفة، وأحياناً دون بطاريات، أطل على شاشة نفسى المتثاقلة من الخارج بريموت ميت بارد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شخبطات على جدار الاكتئاب شخبطات على جدار الاكتئاب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria