لماذا يكره المتطرفون الفنانين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

 الجزائر اليوم -

لماذا يكره المتطرفون الفنانين

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

تتحول السوشيال ميديا أحياناً من ضرورة تعبير صحى إلى ماسورة صرف صحى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكلام مع أو عن فنان أو فنانة. شباب صاحب مزاج متعصب ومتطرف وفاشى يدخل على حسابات وصفحات الفنانين؛ شتائم وسفالات وألفاظ وضيعة وعبارات حقيرة وتعليقات سخيفة، لزوجة ونطاعة وغلاسة وثقل ظل لا حدود له، وللأسف كلهم متعلمون بل ومؤهلات عليا.

حدث فى الأيام الماضية حادثان كانت ساحتهما السوشيال ميديا، تنمر على فنانتين جميلتين لم تصدر من إحداهما طوال حياتها الفنية أى تصرف أو سلوك مشين، كلتاهما تهتم بالفن والإبداع والتميز وحسن اختيار الأعمال والعمل على تطوير الموهبة، الأولى الفنانة يسرا اللوزى التى اشتركت فى مبادرة لخدمة الطفولة، فإذا بشخص يدخل على صفحتها معلقاً بكل وضاعة قائلاً «يا أم الطرشة»!، تصرف فى منتهى الخِسة أن تعاير أماً بمرض ابنتها، أن تسخر بكل برود وسماجة وحقارة من مشاعر أم ملهوفة على ابنتها تحاول لملمة جراحها.

وتساءلت كما تساءل شاعرنا الكبير صلاح عبدالصبور «لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السفلة والأوغاد؟»، وأقفز درجة أعلى من سؤال عبدالصبور، وهو سؤال عن «لماذا زادت نسبتهم وحدّتهم وسفالتهم مع الفن والفنانين بالذات؟».

الفنانة الثانية التى حدث على صفحتها نفس التنمر والبذاءة، هى الفنانة سوسن بدر التى قامت بالتعزية فى المخرج السورى الكبير حاتم على، فدخل عليها بعض المستظرفين قائلين «عقبالك»!، ما هذه القسوة؟، ما تلك الجلافة وغلظة الحس وفقدان الإنسانية الذى صار فيه وعليه البعض؟، أليس هؤلاء هم نفس الفنانين الذين نجرى عليهم لنقتنص صورة سيلفى؟.

من وجهة نظرى أن كراهية هؤلاء المتطرفين المتزمتين المتشددين للفن ناتج عن وهم يتلبسهم، وهو وهم أن لمعان الفن ونجاحه هو خَصم من الدين، وأن الفنان يسحب البساط من رجل الدين فى معركة هى من افتعالهم ولا توجد إلا فى خيالهم، الفن والدين يلعبان على مساحة الوجدان والروح، لذلك يخشى ويفزع تجار الدين من أن يقوم الفن باحتلال تلك المساحة وطردهم منها، بذلك سيفقد سماسرة الدين سطوتهم وتأثيرهم وتجارتهم وبيزنسهم وتنويمهم المغناطيسى للبشر، لا يدركون جمال الفن، وعظمة الفن، وتأثير الفن فى الرقى بذوق وعقل الناس، تنمرهم على الفنانات هو خوف منهن، لأن لديهم مرض هشاشة الروح وسقم الوجدان.

تصحر العواطف جعل المتطرفين تماثيل من شمع، وأجساداً من خواء، وأرواحاً من غِل وسواد، قوة مصر الناعمة كنز فن يجب أن نحافظ عليه، وبئر نفط إبداع لا بد ألا ينضب.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره المتطرفون الفنانين لماذا يكره المتطرفون الفنانين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria