ملاحظات على لغط اللقاحات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ملاحظات على لغط اللقاحات

ملاحظات على لغط اللقاحات

 الجزائر اليوم -

ملاحظات على لغط اللقاحات

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

اللغط الشديد حول اللقاحات الجديدة لكوفيد ١٩ والذى يصل أحياناً إلى حد الشجار وتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة... إلخ، كل هذا أراه طبيعياً وله أسبابه ومبرراته، وهو ناتج عن غياب فهم آلية البحث العلمى، وكيف أثّرت الكورونا على المستقر والبديهى أو ما كان بديهياً فى تلك الآلية، لكن ما هو الجديد الذى خلق هذا اللغط وتلك العصبية التى وصلت إلى حد الهستيريا؟ هذه هى بعض الملاحظات لتلمُّس المبررات:

• كل الأعراض الجانبية التى ذُكرت فى الأخبار العالمية لكل اللقاحات، بداية من الحساسية وحتى التهاب أعصاب الوجه... إلخ، من الممكن ومن الوارد أن تحدث فى كل الأبحاث العلمية الفارماكولوجية، لكن الفرق أنها تكون أثناء التجارب، ثم من الممكن تفاديها وتلافيها فيما بعد، المشكلة أن كل المراحل فى كل اللقاحات والأدوية السابقة كانت تحدث فى المعامل وفى سكون وصمت وهدوء، إلى أن تخرج النتائج النهائية، لكن المشكلة أننا جميعاً «بنتفرج ع المراحل دى ع الهوا لايف»!! أقرب تشبيه لما يحدث الآن أنك بدلاً من جلوسك فى صالون مركز صيانة وإصلاح سيارتك، تغادره لتدخل مع العمال وهم يفككون سيارتك، فتشاهد معهم على الهواء مباشرة مراحل التجربة والخطأ أثناء الصيانة، تشاهد فشلاً أو عدم توفيق مرة أو مرتين، ينخلع قلبك وهم يبحثون عن جزء ضاع فى زحمة الشغل، إلى أن تطمئن أنهم عثروا عليه... إلخ، لا بد أن تنتظر وتشاهد اللقاح أو الدواء فى النهاية، فلا يجب على المدعوين أن يشاهدوا عروسة أثناء مراحل مكياجها ولكن عليهم رؤية الصورة النهائية فى حفل الزفاف!! الضغط السياسى والهستيريا العالمية والآلة الإعلامية والسوشيال ميديا الرهيبة... إلخ، كل هذه الأشياء مثَّلت عامل ضغط رهيب ومرعب على العلماء وجعلهم «متسربعين» وجعلهم يتنازلون عن جزء من الصرامة والوسوسة والالتزام بعدم حرق المراحل تماشياً مع ظروف سياسية أو مراعاة لعوامل اقتصادية... إلخ، وهذا خطأ بل خطيئة، لا توجد ظروف ملائمة لكى يسمح المجتمع للأبحاث أن تأخذ وقتها، ببساطة لأن العالم لم يعد يتحمل انهياراً اقتصادياً أكثر من ذلك، ومفهوم العالم القرية الصغيرة مات ليحل محله العالم الجيتوهات الصغيرة، السفر صارت عليه ضوابط مرعبة أصابت حركة النقل والترحال بالشلل، فصارت كل دولة تنسج شرنقتها حولها وتسكن فيها.

هذا موقف يقفه العالم لأول أمام وباء لعدة أسباب:

• كل الأوبئة السابقة حدثت فى زمن ما قبل ضغوط السوشيال ميديا وسرعة انتقال المعلومة بالفيمتوثانية، مما ضاعف الهلع مليون مرة، وهذا أيضاً مثّل عامل ضغط وكرباج توتر.

• طال الوباء بلاداً كانت تظن أن اتساع المحيط يعزلها مثل أمريكا التى لم يجتحها الطاعون أو الإنفلونزا أو الكوليرا بدرجة مثل درجة اجتياح أوروبا وآسيا، وهنا حدثت الكارثة حين صارت أقوى بلاد العالم هى أكثر البلاد إصابة، وهذا خلق صدمة الرعب، فأمريكا هى أكثر مجتمع لديه إمكانيات أبحاث طبية فى العالم، وأن يصاب هذا السيستم بالارتباك والحيرة والأهم بالخوف، فهذا أيضاً مثّل عائقاً كبيراً.

• انكشفت ثغرة مرعبة فى علم الطب وهى الاهتمام بالتخصصات المشهورة المعروفة على حساب تخصصات مثل الصحة العامة والأوبئة والفيرولوجى... إلخ، وهى تخصصات فى منتهى الأهمية، بل هى القوة الدافعة للطب، وصار التقدم فى الليزر والمناظير... إلخ على حساب العلوم الأساسية التى تدرس صحة الشعوب ككل وليس كأفراد، وللأسف شركات الأدوية فى النهاية ليست جزراً منعزلة، لكنها ترس فى آلة اقتصادية عالمية، حتى الـFDA من الممكن أن تتعرض لضغوط برغم دقتها الشديدة، لأن الدول تنهار اقتصادياً بسبب الكورونا، وعروش السياسيين والأحزاب تتهاوى نتيجة توقع الشعوب للمعجزات منها، لذلك أمسك السياسيون بالسوط ليجلدوا العلماء ويحرقوا مراحل البحث العلمى ويختصروا وقت التجارب على الحيوانات ثم على البشر فى phase3، فصارت الطبخة العلمية «مش مستوية» على نار التجارب الطبية الهادئة المتروية والتى تحتاج إلى سنوات، خاصة فى مجال الفاكسينات، لأن عيب أو صعوبة أبحاث اللقاحات أو الفاكسينات هى أنها تجرى على أصحاء، لذلك فهامش الأعراض الجانبية لا بد أن يكون فى منتهى الضيق، للأسف العلماء معذورون، وأيضاً الدول معذورة ومذعورة ولهم كل الحق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملاحظات على لغط اللقاحات ملاحظات على لغط اللقاحات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria