لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء

لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء

 الجزائر اليوم -

لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

أجابت «دار الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» على سؤال: ما رأى الشرع فى الذين يتناولون آراء العلماء القدماء والمعاصرين بالنقد والتجريح، والتشكيك فى مناهجهم ونواياهم؟ وقالت: الأصل فى التجرؤ على العلماء المنع، ويحرم فى حقِّ العوام مطلقاً، أما العلماء فيجوز لهم النقد والاعتراض والمناقشة بشروطها.

انتهى الخبر، وأعتقد أنه قد انتهى معه أيضاً معنى العلم، فروح العلم وجوهره ونواته وذروة سنامه هو النقد والتجرؤ والتشكيك، فلا يوجد علم بدون نقد وبدون تجرؤ وبدون تشكيك، والعالم الحقيقى الذى يفهم معنى العلم يعرف ويوقن بأن النقد بل النقد العنيف هو ضرورة وبدونه يموت العلم بأسفيكسيا الطاعة والرضوخ والقمع والانسحاق، ولا يوجد عالم يغضب من انتقاد أحد له على نظريته العلمية أو معادلته الكيميائية، ويكفره ويخرجه من الملة العلمية أو الجمعية الطبية، لأنه تشكك أو انتقد أو حتى قام بالتجريح والسخرية.

والسؤال: هل نحن نعيش فى القرون الوسطى حيث إحراق برونو وسجن جاليليو؟ الحضارة قد تجاوزت تلك الفترة السوداء، وعلينا ألا نُخرج من جعبتنا مثل تلك الفتاوى التى عطلتنا قروناً وقروناً منذ أن حرمنا الحنفية والطباعة والقهوة، حتى وصلنا لتحريم زرع الأعضاء والبتكوين وجوزة الطيب!!

والسؤال: هل ممنوع على العوام باعتبارهم من الغوغاء أن ينتقدوا ويشككوا فى فتوى أحد العلماء التى تقول بأن أقصى مدة للحمل أربع سنوات؟ هل ممنوع وحرام أن أنتقد وأشكك فى كلام من يقول إن غسيل الكلى تدخُّل فى مشيئة الله وتأخير للقائه؟! هل مطلوب منِّى أن أخرس بحجة عدم التجرؤ على العلماء حين يطعن شيخ فى معنى الوطن والوطنية ويقول إنه قد سجد شكراً لله عند هزيمة ١٩٦٧ ويبرر له المغيَّبون كلامه؟! هل ممنوع وحرام أن أنتقد من يقول إن السبى والجوارى هى حلول لمشكلاتنا الاقتصادية؟ هل ممنوع وحرام أن أنتقد بل وأهاجم من يخرب أهم موارد الدخل بتحريض الناس على سرقة الآثار؟! هل ممنوع وحرام أن أنتقد وأشكك فى فتوى العالم الكبير الذى أوصى بعدم تكسير عظام النساء أثناء ضربهن؟!

وهل من باب التجرؤ والازدراء أن أهاجم بأعلى صوتى من تسبَّب فى قتل أبى أو أمى أو ابنى عندما لم أجد من يزرع لهم كبداً أو قرنية، لأن فضيلة الشيخ العالم قد قال إن هذه الأعضاء ملك لله ولا يحق للشخص التصرف فيها؟! هل ممنوع وحرام أن أنتقد وأشكك فيمن جعل ابنتى تترك عملها فى البنك لأنه أقنعها من خلال فتوى أن العمل فى البنوك حرام لأنها تتعامل بالربا؟!

يا سادة.. فتاوى هؤلاء التى تريدون تحصينها وعدم المساس بأصحابها وكأنهم أنصاف آلهة، تخرب حياة أشخاص وتدمر عائلات وتقيم حروباً وتكفر شعوباً وتقتل بنى آدمين، هذه ليست وجهات نظر تقال على المقاهى فى لحظات السمر أو ماتشات الطاولة والدومينو ثم ينفض المولد، بل هى أفكار محنطة ومحرضة آتية من كهف الماضى محملة بصدأ الركود وعفن الخمود ورائحة البارود، ولا بد لنا بكل ما أوتينا من قوة أن ننتقدها ونشكك فيها ونهاجمها وندحضها بل ونفضحها، لأن هذا مستقبل أولادنا وأوطاننا وحياتنا، ولا يوجد فصال ولا تصح مساومة على شمس المستقبل، فإما نور خيوط أشعتها يوقظنا ويبث فى أوصالنا الحياة، وإما كسوفها وغروبها الدائم ليسود الظلام وتذبل الروح وتجف كل الينابيع والأنهار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء لجم العوام والغوغاء عن نقد العلماء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria