سرطان الطلاق فى مصر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سرطان الطلاق فى مصر

سرطان الطلاق فى مصر

 الجزائر اليوم -

سرطان الطلاق فى مصر

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

أكثر الأرقام إزعاجاً الرقم الذى ذكره اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن نسبة الطلاق فى مصر، ذكر أن آخر إحصائية قد رصدت 225 ألف حالة فى 2019 مقابل 201 ألف حالة فى 2018، أى إنه «فى مصر يحدث كل ساعة 106 حالات زواج، وفى الشهر 30900 حالة، أما حالات الطلاق فتحدث حالة طلاق واحدة كل 2 دقيقة و20 ثانية، وفى الساعة 27 حالة، أما فى اليوم فهناك 651 حالة، وأكثر من 7000 حالة طلاق فى الشهر». الرقم الذى يقول إن هناك حالة طلاق تحدث فى مصر كل دقيقتين هو رقم لا بد أن تحتشد لدراسته أجهزة الدولة ووزاراتها ومؤسساتها وجامعاتها، أساتذة علم النفس والاجتماع وأطباء الأمراض العصبية والنفسية... إلخ، لماذا انتشر الطلاق فى مصر بتلك السهولة والبساطة واللامبالاة؟

لم يعد الطلاق فقط طلاق شباب مراهق منفعل عديم التجربة، بل أصبحنا نشاهد فى محيطنا الضيق، بمعدل شبه يومى، زيجات انهارت بالطلاق بعد عشر وعشرين سنة عِشرة وأولاد، ومن الممكن أحفاد كمان! هل السبب هو ضعف قراءة الولد للبنت والعكس قبل الزواج؟ لم تعلمهما الأسرة ولا المجتمع كيفية التعامل مع شخصية البنت والولد، وهما من عالمين مختلفين تماماً، هل الأزمة هى فى ضيق مجال الاختيار بعد مرحلة الدراسة الجامعية، فأصبح مَن لم يرتبط فى الجامعة مجبراً على الرضوخ لزواج الصالونات ووساطة الخاطبة؟ هل هى الأنانية التى لا يريد الطرفان التنازل عنها، وفهم أن شراكة الزواج شرطها الأساسى أن تخصم من أنانيتك؟ هل السبب هو رفع سقف التوقعات بعد الزواج؟ هل دس أنف الأسرة المصرية فى علاقة الزوج والزوجة الشخصية جداً، وعدم السماح لهما بالخروج عن مدار الجاذبية الأمومى والأبوى، هو المخرب لذلك الرباط المقدس، أو ما كان مقدساً؟ هل هو إرهاق الطلبات المصرية السخيفة، بداية من شبكة الألماظ والنيش وصالون لويس السادس عشر والباركيه المسمار والرخام الإيطالى والبيديه البلجيكى... إلخ؟ هل غياب الحب الحقيقى ومعناه الذى يترجم عند البعض إلى مجرد الإعجاب الذى يحول العروسة إلى دمية والعريس إلى ماكينة ATM هو العامل الرئيسى فى فشل الزواج وخراب البيت؟ هل هو عدم التوافق الجنسى نتيجة الجهل بالثقافة الجنسية واتخاذ نماذج وكتالوجات وموديلات النجاح من خزانة النميمة أو من قنوات البورنو؟ هل السبب هو الأحوال الاقتصادية والمعيشية الصعبة وفرض نمط انتحارى من المعيشة التى تجعل الزوج والزوجة يكافحان فى الشارع فى أعمال إضافية حتى منتصف الليل، فيصبح البيت حلبة صراع أو معبد خرس وصمت؟ هل مجتمع المقارنات وعدم الرضا، وشوف فلان مركّب مراته عربية شكلها إيه، وشوفى علانة وارثة شاليه فى مارينا فخم إزاى، هو أول مسمار فى نعش العلاقة؟!

هل الخرس الزوجى والسكتة العاطفية للعلاقة قدر محتوم كالموت، وأن هذا الصمت الذى يشبه صمت القبور فى بيوتنا بعد فقدان الشغف والفضول والوله.. هذه الأشياء التى تتبخر بعد السنة الأولى، هل هذا من لوازم علاقة الزواج الممتدة؟ لماذا زادت نسبة الطلاق بتلك الصورة السرطانية فى مصر المحروسة، سؤال شائك يتم التواطؤ على دفنه «وطناشه»، إنها سياسة «كنس التراب تحت السجادة» التى نمارسها مع كل مشكلاتنا الاجتماعية، السرطان يا سادة لا يؤجَّل علاجه، فالتأجيل معناه مرحلة اللاعودة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرطان الطلاق فى مصر سرطان الطلاق فى مصر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria