لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا؟

لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا؟

 الجزائر اليوم -

لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

 

الإعلام المصرى مقصر فى حق الاهتمام بالشئون الإفريقية، وعلينا أن نبحث عن علاج حقيقى وجذرى لهذه المشكلة، لأنها لصيقة جدا بالأمن القومى المصرى.
إعلامنا المصرى شهد اهتماما كبيرا بالقارة الإفريقية وشئونها، فى العام الذى تولى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى، وهى الفترة التى انتهت فى يناير الماضى، وبعدها حدث تراجع كبير فى هذا الاهتمام.
فترة تولى السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى كانت مهمة جدا، لأنها أعادت تذكير الكثير من المصريين بانتمائهم الإفريقى.
ذروة الاهتمام المصرى بإفريقيا كانت فى الخمسينيات والستينيات ومعظم السبعينيات، وبدأ يتراجع مع اتجاهنا غربا، وبعد اتفاق السلام مع إسرائيل عام ١٩٧٧.
معظم من ولد بعد هذا التاريخ لم يعاصر الانفتاح المصرى على إفريقيا، ولا مساعدتنا عددا كبيرا من دول القارة فى شتى المجالات خصوصا فى قضية التحرر الوطنى.
لأسباب كثيرة ضعف اهتمامنا بإفريقيا، لكننا بدأنا العودة منذ منتصف عام ٢٠١٤، لكن إفريقيا التى كنا نعرفها فى الماضى لم تعد كما كانت، تغيرات كثيرة حدثت، أجيال تغيرت، دول لم تعد كما كانت، استقلت وصارت تطمح فى التنمية والانطلاق، وبالتالى فالمقاربة والعودة ينبغى أن تكون متواكبة مع العصر.
فى فترة تولى السيسى كان النشاط الرسمى المصرى قويا والاهتمام الإعلامى جارفا، خصوصا بالأخبار الرسمية، ثم بدأ هذا الاهتمام يتراجع للأسف.
علينا أن ندرك أن العودة تحتاج لجهد تراكمى مستمر حتى ننجح فى إقناع الإخوة الأفارقة بأننا أفارقة مثلهم.
نحتاج إلى تعاون مع الأفارقة فى كل المجالات، خصوصا فى التعليم والاعلام والاستثمارات والزيارات المتبادلة. بالطبع ونحن نفعل ذلك علينا أن نتوقع الكثير من العراقيل والإحباطات من جهات كثيرة.
علينا ألا نخلط بين توتر علاقتنا الحالية مع إثيوبيا أو بعض بلدان حوض النيل وبين سائر الدول الإفريقية.
صحيح أنه ينبغى أن ننمى علاقتنا مع كل دول حوض النيل شركائنا فى هذا النهر الكبير، ولكن ليس معنى ذلك أن نخسر بقية الدول الإفريقية ونهمل تطوير علاقتنا بها.
ومن الطبيعى أن تسعى الحكومة الإثيوبية إلى تشويه صورتنا طوال الوقت أمام الأفارقة بحجج واهية وادعاءات كاذبة من قبيل أننا نتعالى عليهم، وننظر إليهم نظرة فوقية!
ومن الطبيعى أيضا أن تسعى حكومة جنوب إفريقيا إلى عدم بروز الدور المصرى لأنها تنظر إلى مصر كمنافس قوى ومهم فى إفريقيا فى سائر المجالات من الرياضة والدبلوماسية إلى الاقتصاد والسياسة.
نحن ارتكبنا أخطاء قاتلة فى الماضى بحق إفريقيا، ودول إفريقية فعلت الأمر نفسه، لكن علينا ألا نبكى على اللبن المسكوب كما يقولون.
نحتاج الآن إلى تلافى كل الأخطاء، وأتمنى أن تكون هناك جهة واحدة تشرف على التنسيق بين كل المؤسسات والوزارات والهيئات والمصالح المصرية ذات الصلة بإفريقيا بحيث لا يكون الجهد مبعثرا ومؤقتا ومتقطعا.
نحتاج إلى مزيد من الجهود حتى نقضى على هذه الصورة النمطية المأخوذة عنا من قبل الإخوة الأفارقة، نحتاج إلى إقناعهم مثلا بأننا قصرنا إلى حد ما فى ترك هذه الصورة تترسخ، وهو ما استغله الكثير من المنافسين والأعداء وبدأوا يلعبون أدوارا خطيرة فى القارة الإفريقية مثل الدول الكبرى نهاية بقطر وتركيا والصين.
التواصل مع إفريقيا وبناء علاقات قوية معها ليس مقصورا على الاستثمارات فقط، لكن هو إعلامى وثقافى وفكرى ودينى ونحن لدينا العديد من أوراق القوة فى هذا الصدد.
لكن المهم أن يعود الإعلام المصرى ليمارس دوره الطبيعى فى الاهتمام بالشأن الإفريقى، ومن العيب الخطير أن تكون تغطيتنا الإعلامية مجرد نقل أخبار تبثها وكالات ووسائل إعلام أجنبية بعضها له أجندة مشبوهة.
نحتاج إلى التواصل الإعلامى مع الإخوة الأفارقة، ونقل هذه الصورة للمواطنين المصريين والعرب، حتى يدركوا بأننا جزء من هذه القارة، وأنه مهما توجهنا شرقا أو غربا، فإن جوهر مصالنا الحيوية موجود أيضا فى الجنوب خصوصا فى منابع النيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا لماذا ضعف اهتمامنا بإفريقيا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة

GMT 02:09 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

رئيس الصومال يصل إلى كمبالا عاصمة أوغندا

GMT 19:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 19:50 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محكمة الأسرة تشطب دعوى طلاق علا غانم بعد تصالحها مع زوجها

GMT 20:57 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

HMD تطلق هاتف نوكيا 106 ببطارية تدوم 21 يوم في وضع الاستعداد

GMT 19:31 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب طائرة الأهلي جاهز لمواجهة 6 أكتوبر في الدوري

GMT 16:23 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض مذهل من إمبيد يهدي سيفنتي سيكسرز الفوز بعد وقت إضافي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria