8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد

8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد

 الجزائر اليوم -

8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

يفترض أن يصدر قانون تراخيص البناء الجديد بين لحظة وأخرى، وكل ما نرجوه، أن يأتى القانون الجديد واضحا ومحددا ومسهلا لحياة الناس، وفى نفس الوقت محافظا على الثروة العقارية للبلد، ومانعا لتجريف الأرض الزراعية.
نعانى منذ عقود طويلة من الثغرات التى تنشأ سهوا أو عمدا فى العديد من القوانين، ومن المهم أن يأتى القانون الجديد خاليا من هذه الثغرات، حتى لا ندور حول أنفسنا فى مشاكل وأزمات متكررة ومتجددة.
الذين يعملون على القانون الجديد نتمنى أن يدرسوا كل التفاصيل الدقيقة دراسة وافية، وألا يتركوا أى ثغرة تنفذ منها «شياطين الإنس والجن» ونعيد تكرار ما مضى.
النقطة الجوهرية الأساسية أو فلسفة القانون الجديد هى أن يأتى ملبيا لحاجات الناس فى التوسع والامتداد الطبيعى. الناس تتزايد ونحتاج إلى مساكن جديدة كل فترة، والمفترض أن القانون الجديد يلبى ذلك بصورة عادلة.
حينما يكون متاحا للناس البناء بسهولة ويسر وبصورة قانونية، فلن يلجأوا للمخالفات، وإذا لجأوا يكون من حق الدولة أن تضربهم بيد من حديد.
لا يعقل مثلا أن تغلق الدولة الأحوزة العمرانية، أو لا تبنى مساكن فى المدن الجديدة، ثم تعاقب الناس لأنهم خالفوا.
النقطة الثانية، أن يتم التأنى فى إصدار القانون حتى نتأكد أنه تم سد كل الثغرات والإجابة على كل الأسئلة وبصورة عاجلة، أعرف أن هناك ضغوطا من الناس ومن اتحاد ولوبيات المقاولات بسرعة إصدار القانون، وأعرف أيضا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طلب قبل أسبوعين سرعة إصدار القانون حتى لا يتم تعطيل حياة الناس، لكن المهم ألا تأتى هذه السرعة على حساب القانون، فيأتى مهلهلا ومليئا بالثغرات التى تتيح «للفتنة الباغية» أن تعود لممارسة هواياتها.
النقطة الثالثة، والمهمة جدا أن يتم تفكيك شبكة الفساد التى نشأت تحت حماية كل قوانين البناء السابقة، وكونت ثروات حرام ولا تزال تقاوم حتى هذه اللحظة آملة فى عرقلة صدور القانون، أو صدوره متضمنا ثغرات تتيح لها العمل بنفس القواعد السابقة.
وفى الإطار فمن المهم ألا تكون هناك جهة واحدة هى التى تتحكم فى إصدار التراخيص، مما يجعلها قادرة على التجبر والتحكم مثلما حدث فى المحليات طوال العقود الماضية.
لا نريد لجانا كثيرة، فتعيد فرض الإتاوات بصورة كبيرة، لكن نريد نظاما مبتكرا يحارب الرشوة ويمنعها من المنبع، وهذا الأمر لا يتم بالقانون المشدد فقط، ولكن بتسهيل إصدار التراخيص وتهيئة البيئة الصحيحة للبناء مثلما يحدث فى كل بلدان العالم.
النقطة الخامسة، نريد أن تكون الإجراءات مبسطة وسهلة حتى لا يتحول القانون إلى وسيلة لتعذيب الناس، مما يجعلهم يلجأون للأبواب الخلفية، لا يوجد مواطن عاقل يحب أن يكون مخالفا، إلا إذا سدت فى وجهه كل أبواب السير فى الطريق القانونى، أو كان هناك «شيطان» فى جهة حكومية زين له السير فى طريق الحرام.
النقطة السادسة، هى أن يتضمن القانون الجديد آليات واضحة وعملية وقابلة للتنفيذ، بمعنى أن القوانين القديمة كانت تتضمن تحرير المخالفات وإصدار قرارات الإزالة، لكن لا يتم تنفيذها تحت مليون حجة بيروقراطية منها عدم كفاية أفراد شرطة المرافق أو الشرطة العادية لتنفيذ المخالفات، أو أن الظروف المختلفة لا تسمح بتنفيذ القانون.
لا يمكن تصور عدم الإجابة على مثل هذه النقاط فى القانون الجديد، لأنها كانت الباب الملكى لمرور غالبية المخالفات، وليس غريبا أو مفاجئا أن كل المرتشين الذين استفادوا فى الماضى، كانت أوراقهم سليمة جدا وقانونية!.
النقطة السابعة، أن تكون اللائحة التنفيذية التى ستصدر لتنفيذ القانون الجديد واضحة جدا، وتوفق بين حق الناس فى البناء القانون والسليم وحق الدولة فى حفظ هيبتها والمحافظة على الأرض الزراعية، والبناء السليم والمخطط.
النقطة الثامنة، أن تكون العقوبات للمخالفين مشددة طالما أن الدولة فتحت أمام الناس الطريق الشرعى للبناء، وأن يكون تنفيذ العقوبات سريعا وعلنيا حتى يكون القانون رادعا.
نتمنى للمرة الأخيرة ألا نعيد إنتاج الثغرات الماضية فى القانون الجديد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد 8 ملاحظات قبل صدور قانون البناء الجديد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

محافظ الأسياح يهنئ القيادة بمناسبة اليوم الوطني 88

GMT 18:44 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

أمطار على محافظة البدع السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria