انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية

انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية

 الجزائر اليوم -

انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

كيف ندافع عن رسولنا الكريم محمد عليه أفضل الصلوات والسلام، من دون أن نحقق الأهداف التى يسعى إليها كل المتطرفين من أول أردوغان وداعش والقاعدة، نهاية باليمين العنصرى والصهيونى المتطرف؟!
فى ظنى أن هذا سؤال جوهرى، ينبغى أن نضعه أمام أعيننا، ونحن نتعامل مع القضية التى فجرتها جريمة القتل البشعة التى نفذها المتطرف الشيشانى المولود فى موسكو قبل 18 عبدالله انزوروف، مدرس التاريخ الفرنسى صامويل باتى، قبل أيام فى شمال العاصمة الفرنسية باريس.
رأيى الواضح أنه مثلما أن القاتل انزوروف متطرف فإن المقتول باتى متطرف أيضا، حينما قام بالترويج والدفاع عن الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول الكريم، ويشترك معه فى التطرف كل من أيَّـد فعلته، حتى لو كانوا يرونها جزءا من حرية التعبير.
هذه الجريمة البشعة بفصل رأس المدرس عن جسده، استفاد منها كثيرون، فى مقدمتهم المتطرفون فى كل الأديان والعقائد السماوية والأرضية.
هؤلاء لا يعيشون أو يعتاشون أو ينشطون إلا فى ظل هذه النوعية من الجرائم والأزمات، التى اذا انتهت فسوف تبور بضاعتهم فورا.
فى عالمنا العربى والإسلامى فإن المستفيد الأكبر هو تنظيم داعش وأمثاله وكل التنظيمات المتفرعة منه أو المتعاطفة معهم. هؤلاء إذا لم يجدوا مثل هذه الأزمات، فإنهم يخلقونها، وفى الغرب فإن المستفيد الأكبر هو كل المتطرفين والعنصريين والصهاينة، الذين حولوا الإسلام إلى عدوهم الأول بعد أن انتهت معاركهم مع الشيوعية قبل عقود.
يفترض أن يكون واضحا للجميع أن هناك تحالفا وثيقا بين المتطرفين عندنا وعندهم، ولا يمكن أن ينشطوا إلا معا. المتطرف المسلم والمسيحى واليهودى والهندوسى والبوذى.
المتطرفون، هدفهم الأسمى، أن يجروا الجميع خصوصا المعتدلين إلى ملعبهم، وللأسف فإنهم ينجحون كثيرا فى هذه اللعبة الجهنمية.
حينما قتل انزوروف المدرس الفرنسى، فإنه بقصد، أو من دون قصد، استدرج كل الفرنسيين والغربيين للتضامن مع المقتول والدفاع عن القيم الغربية، ودفع غالبية المسلمين للدفاع عن دينهم ونبيهم.
غالبية المسلمين تجهل أن فرنسا علمانية، وكتابها ومثقفيها ينتقدون ويسخرون من كل الأنبياء، وفى مقدمتهم عيسى وموسى عليهما السلام، وبالتالى حينما ينتقدون نبينا محمد، فهم لا يرون فى ذلك مشكلة. لكن فى المقابل فإن الغربيين عموما لا يدركون حساسية انتقاد النبى الكريم محمد بالنسبة لنا كمسلمين، وهم يريدون أن نفكر مثلهم فى هذا الموضوع. هم تجاوزوا هذه الحساسيات منذ زمن بعيد، وبالتالى حينما يصرون على التعامل معنا بنفس منهجهم، يكتشفون أن هناك مشكلة كبيرة. وأظن أن هذا هو الخطأ الفادح الذى وقع فيه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى اعتبر أن المشكلة فى الإسلام وليست فى قلة من المسلمين.
ووسط هذا التطرف العارم كانت هناك أصوات عاقلة كثيرة منها ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى صباح أمس، بأن «الحريات لم تأتِ مطْلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية إلى فوضى تبيح التخريب والتدمير، وينبغى أن تقف عند حدود حريات الآخرين، مطالبا بجعل ذكرى مولد النبى نبراسًا يضىء لنا الطريق لنعمر ونحقق المفهوم الحقيقى للرحمة فى مواجهة جماعات القتل والتخريب».
الرئيس قال أيضا: «إن مكانة سيد الخلق النبى العظيم فى قلوب ووجدان المسلمين فى كل أنحاء العالم لا يمكن أن يمسها قول أو فعل، وأؤكد الرفض القاطع لأى أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أى طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة، فجوهر الدين هو التسامح».
وما قاله أيضا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فى نفس المناسبة بأن «النبى تعرَّض فى حياته وبعد رحيله، لمثل ما يحدث الآن، ولكنه كان يتعامل بالصفح والإحسان والدعاء للجاهلين به بالهداية». وطالب الامام الأكبر بإقرار تشريعى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم فى الحقوق والواجبات.
ولفت نظرى أيضا قول وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إن «العالم لن يقدِّر الدين الإسلامى حق التقدير، إلا إذا أحسنا نحن فهم ديننا وتفوقنا فى أمور دنيانا».
من سوء الحظ أن المتطرفين نجحوا فى تصوير الإسلام لدى قطاعات واسعة فى الغرب والشرق وكأنه دين دموى يسعى للهيمنة والسيطرة، رغم أن العدد الأكبر من ضحايا التطرف الإسلامى كانوا من المسلمين، والدمار الأكبر كان فى بلاد المسلمين ولا يزال.
علينا مهمة كبرى أن نفضح المتطرفين فى كل مكان، ونمنع متاجرتهم بديننا الحنيف، وفى الوقت نفسه نظهر وننشر سيرة رسولنا الكريم الذى قال عنه المولى عز وجل: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
فى يوم مولدك عليك أفضل الصلاة والسلام يارسول الله.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية انصروا النبي بنشر سيرته الإنسانية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria