رانيا المشاط محظوظة أم مجتهدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رانيا المشاط.. محظوظة أم مجتهدة؟!

رانيا المشاط.. محظوظة أم مجتهدة؟!

 الجزائر اليوم -

رانيا المشاط محظوظة أم مجتهدة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الأحد قبل الماضى، سألت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى: هل تعتبرين نفسك وزيرة محظوظة؟!
هى ردت وقالت لا. لست محظوظة، بل أنا شخص مجتهد ودءوب.
رانيا المشاط نموذج مشرف للمرأة المصرية، هى مولودة فى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية عام ١٩٧٥، وحصلت على بكالوريوس فى الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة،
ثم ماجستير فى الاقتصاد عام ١٩٩٨. ثم الدكتوراه فى الاقتصاد من جامعة ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية ٢٠٠١.
للدكتورة رانيا مسيرة مهنية لامعة، هى أستاذ مساعد فى الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، وعملت خبيرة فى مكتب آسيا بصندوق النقد الدولى بالولايات المتحدة من ٢٠٠١ حتى ٢٠٠٥، وعضو مجلس الإدارة التنفيذية ببنك الاستثمار العربى من عام ٢٠٠٩ وحتى الآن، ثم صارت نائبة مدير ورئيسة قسم السياسة النقدية فى البنك المركزى المصرى من أغسطس ٢٠٠٥.
وفى يناير ٢٠١٨، حزمت حقائبها واتجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتتولى منصبا مهما فى البنك الدولى. وقبل أن تكمل تأثيث البيت الجديد، جاءها التكليف من القاهرة، لتتولى منصب وزيرة السياحة.
وبالمناسبة هى ابنة أحد أنبغ أساتذة العلوم السياسية د. عبدالمنعم المشاط.
وكانت ضمن فريق التفاوض المصرى على برنامج الإصلاح الاقتصادى بين عامى ٢٠١١ ـ ٢٠١٣، ومثلت مصر فى عشرات المؤتمرات والندوات والفعاليات الاقتصادية الدولية ولها العديد من الأبحاث والدراسات فى دورات علمية ومؤتمرات عالمية حول الاقتصاد الكلى والسياسة النقدية والمالية والإصلاح المؤسسى والإدارى.
حينما تركت المشاط وزارة السياحة، لتتولى وزارة التعاون الدولى فى ديسمبر الماضى، كانت السياحة المصرية قد وصلت إلى أفضل مستوياتها على الإطلاق، حتى مقارنة بسنة القياس الأفضل وهى عام ٢٠١٠، وأتذكر أننى أجريت معها حوارا فى شتاء العام الماضى، وقالت لى إن الوزارة حققت معدلات قياسية، ولم أنشر هذا الكلام وقتها بالتفصيل بناء على طلبها.
كنت أعتقد أنها وزيرة محظوظة، لأنها تركت وزارة السياحة قبل انتشار جائحة كورونا بأسابيع قليلة، حيث عاشت السياحة أسوأ أيامها وما تزال بفعل كورونا، وهو الأمر الذى حدث للسياحة فى مختلف بلدان العالم.
مراجعة سيرة حياة المشاط يجعلنى أعيد صياغة كلامى وأقول إنها إنسانة مجتهدة.
هى تؤمن بروح الفريق ولديها مساعدون أكفاء، ورغم ذلك تقرأ كل كلمة فى أى تقرير يعرض عليها، ولا تكتفى بالملخص أو «البريف» وبالتالى لديها إلمام كامل بكل التفاصيل الخاصة بعملها.
يوم الأحد الماضى أجريت معها حوارا مطولا بمناسبة صدور التقرير السنوى لوزارة التعاون الدولى.. وخلال عام واحد فقط تمكنت المشاط من إعادة الاعتبار لدبلوماسية التمويل التنموى، هى تمكنت إلى حد ما من إلغاء الصورة السائدة عن «وزارة التعاون الدولى» باعتبارها «وزارة القروض»، بل نافذة مصر الاقتصادية مع شركاء التنمية سواء كانوا دولا أو منظمات دولية وإقليمية.
المشاط تمكنت من سرد قصة النجاح المصرية للعالم خلال العام الماضى، ورغم كل تحديات كورونا التى أصابت العالم كله، وجعلت معظم البلدان تحقق نموا بالسالب، فإن وزارة التعاون الدولى تمكنت من توفير ٩٫٨ مليار دولار تمويلا لمصر، من بين ٢٥ مليار دولار فى الفترة من ٢٠١٥ حتى ٢٠١٩.
تقول المشاط إن نجاح الوزارة ليس بسببها وحدها بل لوجود تنسيق حقيقى كان مفقودا بين الوزارات والهيئات والمؤسسات المصرية، مما جعل صندوق النقد الدولى يقرض مصر ومن دون شروط. هى تضيف أن نجاح الوزارة يعود أيضا لوجود سياسة اقتصادية واضحة يقودها رئيس الوزراء، وسياسة نقدية جيدة من البنك المركزى وطارق عامر، بمتابعة شبه يومية من الرئيس عبدالفتاح السيسى.
كل التوفيق للدكتورة رانيا المشاط فى مهمتها وأن تستمر فى المساهمة فى تمويل المشروعات الكبرى، خصوصا بالمنح والمساعدات، وبشرط وحيد هو ألا تزيد القروض بما يجعل المستقبل مرهونا للدائنين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رانيا المشاط محظوظة أم مجتهدة رانيا المشاط محظوظة أم مجتهدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria