أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل!

أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل!

 الجزائر اليوم -

أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

من الذى يستطيع أن يفسر لنا سر تناقض أردوغان الشديد بشأن إسرائيل؟!.
يوم الجمعة الماضى قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن بلاده ترغب فى إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وأن المحادثات والعلاقات على المستوى الاستخبارى مستمرة بين الجانبين.
قبل هذا التطور الواضح فإن أردوغان كان يعلن ليل نهار عداءه الشديد لإسرائيل.
قمة التناقض لدى الرئيس التركى، حينما قال قبل أسابيع، إنه قد يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، لأنها أقدمت على إقامة علاقات مع إسرائيل!!.
يومها قال له كثيرون: ولماذا لا تقطع أنت العلاقات مع إسرائيل أولا، ومع أى دولة تقيم علاقات معها، وبعدها يمكنك أن تقطع العلاقات مع الإمارات؟!!!.
قبل تصريحات أردوغان الأخيرة، كان العديد من أركان نظامه قد وجهوا غزلا مكشوفا لإسرائيل، ثم كشف بعض المسئولين الإسرائيليين عن أن العلاقات بين البلدين على أرض الواقع أفضل من جيدة، ولا تعكس التوتر اللفظى على مستوى المسئولين.
يومها عرفنا أن حجم التبادل التجارى بين البلدين ينمو باستمرار ولا يتراجع، وأن هناك آمالا بأن يرتفع حجم التبادل التكنولوجى إلى عشرة مليارات دولار فى المستقبل القريب.
عرفنا أيضا أنه قبل أن تبدأ دول الخليج فى إقامة العلاقات مع إسرائيل، فإن تركيا، كانت هى الباب الخلفى لهذه العلاقات، حيث إن العديد من الشركات التركية، كانت تتولى تصدير العديد من البضائع الإسرائيلية إلى الخليج عبر أسماء تركية، بل إن هناك تحالفا تركيا يسعى للفوز بصفقة إدارة أحد الموانئ الإسرائيلية الكبرى.
هذا هو الواقع على الأرض، علاقات «سمن على عسل» بين البلدين، لكن أردوغان كان يوجه خطابا حماسيا مختلفا لأنصاره فى تركيا وخارجها، خصوصا من الحالمين بالخلافة، أو السلطنة التى سيقودها أردوغان.
الرئيس التركى صار محترفا فى هذا الخطاب المزدوج. يوجه كلمات قاسية، وتهديدات لإسرائيل، لكنه على أرض الواقع يقيم معها علاقات طيبة.
هذه «التقية» التى يتقنها أردوغان وصلت ذروتها فى 30 يناير عام ٢٠٠٩ حينما اشتبك أردوغان، وكان وقتها رئيسا للوزراء مع الرئيس الإسرائيلى الأسبق شيمون بيريز فى إحدى جلسات مؤتمر دافوس الاقتصادى، وبحضور عمرو موسى، هو أوهمنا بأنه انسحب من المؤتمر احتجاجا على السياسات العدوانية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. وللأسف فإن معظمنا صدق ذلك بل وخرج آلاف الأتراك يومها لاستقباله فى إسطنبول باعتباره الناصر صلاح الدين. لكن الحقيقة كشفها قبل أسابيع قليلة مستشاره أحمد داود أوغلو، بعد أن صار معارضا.. حيث عرفنا أنه ترك الجلسة قبل نهايتها بدقيقة واحدة، ليس احتجاجا على العدوان، بل لأنه لم يحصل على حق التعقيب. والاخطر، وهذا هو المهم، فإنه كلف مستشاره أوغلو بالاتصال ببيريز فى نفس اليوم، والاعتذار له عما حدث. ونفس الأمر تكرر تقريبا فى حادث «أسطول الحرية والسفينة مافى مرمرة» فى 2010. سحب سفيره من تل أبيب ثم أعاده مقابل تعويضات مالية!!.
للأسف الشديد فإن «جمهور الترسو» المعجب بأردوغان، لا يعرف ذلك وإذا عرف، فإنه لن يصدق.
لكن كلام أردوغان الأخير، بأنه يأمل فى علاقات أفضل مع إسرائيل، يفترض أن يوقف هذا التناقض الصارخ، والضحك على ذقون السذج من أنصار حزب العدالة والتنمية والمخدوعين فى بعض البلدان العربية.
نفهم أن هناك مستفيدين من نظام أردوغان، ولا سبيل أمامهم سوى الادعاء بتصديقه، لكن ماذا عن المصدقين له والمخدوعين به فعلا؟!
الدائرة تضيق على أردوغان، والرقص المستمر على كل الحبال، لابد أن ينتهى قريبا مع ضرورة وضوح كل الأطراف. ولن يكون بمقدور أردوغان بعد الآن الادعاء، بأنه يواجه إسرائيل. ولم يعد يكفى قوله إنه يعارض السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين. كل الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ عام ١٩٧٧، وحتى هذه اللحظة تقول ذلك، لكنها على الأقل لا تتبجح بأنها ستحرر فلسطين!.
المطلوب فقط أن يفيق المخدوعون والسذج والبسطاء، الذين ما يزالون يصدقون أنه سيحرر فلسطين، فى حين أنه يرسل جنوده ومرتزقته فقط إلى ليبيا وسوريا والعراق وناجورنوكراباخ.
نحتاج فى أمتنا العربية والإسلامية، أن نتخلص من هذا «التهريج والبطولات الوهمية والدون كيشوتية»، التى تارة تتدثر بشعارات قومية أو إسلامية، فى حين أنها أفضل من يخدم إسرائيل ومشروعها الاستيطانى، سواء كانوا يعلمون، أو لا يعلمون!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل أخيرا أردوغان يريد «علاقات أفضل» مع إسرائيل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria