هل هو نظام حزبى جديد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل هو نظام حزبى جديد؟

هل هو نظام حزبى جديد؟

 الجزائر اليوم -

هل هو نظام حزبى جديد

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

النظام الحزبى القديم الذى تعرفه مصر منذ عودة الأحزاب فى عام ١٩٧٧، انتهى، ويبدو أننا بصدد ولادة نظام حزبى جديد، لم تتشكل ملامحه الكاملة حتى الآن.
ما سبق ليس تحليلى الخاص، لكنه حصيلة الوضع الحزبى الذى نعيشه فى السنوات السبع الماضية، ورسخته نتائج انتخابات مجلس النواب التى انتهت قبل أيام، وقبلها إلى حد ما انتخابات مجلس الشيوخ الجديد التى جرت نهاية شهر أغسطس الماضى.
العصر الذهبى للأحزاب كان فى فترة الحكم البرلمانى من عام ١٩٢٣ إلى ١٩٥٢.
فى هذه الفترة كان حزب الوفد هو الحزب الأكثر جماهيرية، وحينما قامت ثورة يوليو ١٩٥٢، فإنها حلت الأحزاب كلها فى اول عام 1953، واعتمدت نظام الحزب الواحد من هيئة التحرير إلى الاتحاد القومى تم الاتحاد الاشتراكى.
وفى عام ١٩٧٦ قرر الرئيس أنور السادات تأسيس المنابر الثلاثة داخل الاتحاد الاشتراكى من يمين مثّله حزب الأحرار ويسار مثّله حزب التجمع. والوسط كان حزب مصر، الذى كان حاكما. لكن السادات فجأة قرر حل الحزب، وفى 31 يوليو 1978 قرر تأسيس الحزب الوطنى الديمقراطى، ووقتها هرول غالبية أعضاء حزب مصر إلى الحزب الجديد، بعدها أيضا قدم السادات عشرين عضوا من حزبه ليشاركوا فى تأسيس حزب العمل الاشتراكى عام ١٩٧٨، بزعامة المهندس إبراهيم شكرى، وهو الحزب الذى قرر أن يحوّل نفسه إلى «شقة مفروشة لجماعة الإخوان».
خلال الفترة من ١٩٧٦ وحتى ثورة يناير ٢٠١١ فإن الحزب الوطنى كان هو العلامة البارزة للحياة الحزبية، وظل حاكما حتى قامت الثورة، وتم حله بحكم نهائى من المحكمة الإدارية العليا فى 16 إبريل 2011، وكان آخر رؤسائه هو طلعت السادات.
بجوار هذا الحزب كان هناك حزب الوفد الجديد، ممثلا نظريا لتيار يمين الوسط أو التيار الليبرالى، ويشاركه فى نفس الاتجاه حزب الأحرار الذى أسسه مصطفى كامل مراد.
فى حين أن حزب التجمع مثل تيار اليسار بكل روافده بزعامة خالد محيى الدين، ثم خرج منه الناصريون، ليشكلوا أكثر من حزب أبرزهم الحزب العربى الديمقراطى الناصرى برئاسة المرحوم ضياء داود، لكنه تعرض لانشقاقات كثيرة. وإضافة لهؤلاء شاركت جماعة الإخوان فى الحياة السياسية بصورة غير مباشرة عبر أحزاب مثل العمل والوفد، أو بصورة مباشرة كما حدث فى انتخابات ٢٠٠٥، رغم أن الجماعة كانت محظورة بحكم القانون، لكنها تمكنت من الحصول على خمسة مقاعد فى مجلس الشعب.
كانت هناك فترة انتقالية من يناير ٢٠١١ حتى ٣٠ يونية ٢٠١٣، حيث تمكنت جماعة الإخوان، ومعها بقية تنظيمات الإسلام السياسى، من السيطرة على أكثر من ثلثى مقاعد مجلس الشعب والشورى فى انتخابات خريف ٢٠١١، فى غفلة من القوى السياسية المدنية، التى كانت تحت حصار شبه كامل طوال عهد حسنى مبارك.
الجماعة ظلت محظورة قانونيا رغم سيطرتها على منصب رئيس الجمهورية إضافة لمجلسى الشعب والشورى والحكومة، لكن الجديد وقتها أنها شكلت حزب «الحرية والعدالة»، الذى تم حله لاحقا بعد ثورة ٣٠ يونية ٢٠١٣.
الحل الأول لجماعة الإخوان كان فى 8 ديسمبر 1948، والحل الثانى فى 14 يناير 1954. وفى 19 مارس 2012 تم إشهار جماعة الإخوان مرة أخرى، وفى 2 سبتمبر 2013 تم حل الجماعة للمرة الثالثة، وفى ديسمبر 2013، تم تصنيفها جماعة إرهابية بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية.
الواجهة السياسية التى تصدرت لإسقاط جماعة الإخوان كانت «جبهة الإنقاذ»، التى تشكلت من غالبية القوى السياسية التقليدية، إضافة لتيار شعبى جارف.
كان البعض يراهن على أن تتمكن جبهة الإنقاذ من الاستمرار كواجهة مدنية سياسية، لكن مجمل التطورات اللاحقة جاءت بعكس ذلك.
البعض طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يشكل حزبا ليكون ظهيره السياسى، لكنه رفض. وبداية من الانتخابات الماضية عام ٢٠١٦ شهدنا عدة محاولات حزبية يمكن أن ندرجها تحت لافتة أحزاب مؤيدة للحكومة أو للرئيس، لكنها غير رسمية، شهدنا ذلك فى حزب حماة وطن، ثم حزب «مستقبل وطن» الذى بدأ جمعية اجتماعية ثم سياسية، وفى الانتخابات النيابية حاز 316 مقعدا من إجمالى 568 مقعدا.
نتائج الانتخابات تقول لنا بوضوح إن الخريطة الحزبية القديمة تكاد تتلاشى، وصار لدينا أحزاب جديدة مختلفة، وبغض النظر عن تقييمنا لها سلبا أو إيجابا، فإن السؤال هو ما الذى سيترتب على هذه الخريطة الجديدة سواء لحزب الأغلبية الجديد، أو للأحزاب التى ما زالت تعتقد أنها موجودة، ويعلم الجميع أنها ماتت سريريا منذ سنوات؟!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هو نظام حزبى جديد هل هو نظام حزبى جديد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria