نزع فتيل قانون مخالفات البناء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

نزع فتيل قانون مخالفات البناء

نزع فتيل قانون مخالفات البناء

 الجزائر اليوم -

نزع فتيل قانون مخالفات البناء

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

ظنى الشخصى أننا تقترب من اللحظات الأخيرة فى تسوية الأزمة الناتجة عن سوء تطبيق قانون التصالح فى مخالفات البناء.
هذه النهاية لن تكون بفوز طرف وهزيمة طرف آخر، كما اعتقد البعض، بل بفوز الطرفين معا، أى الدولة والمواطنين. وإن كانت بعض الخدوش والشظايا قد أصابت الطرفين خلال اشتعال الأزمة خصوصا طوال أشهر الصيف وحتى منتصف سبتمبر، حينما تدخل الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وتمكن من نزع فتيل الأزمة بمهارة، وقبل أن تتطور الأمور بصورة كان الجميع سيدفع فيها ثمنا فادحا.
حتى مساء يوم الأحد الماضى، كان عدد المتقدمين للتصالح قد وصل إلى أكثر من ١٫٧ مليون مصرى، من بين نحو ٣٫١ مليون مخالفة، وليس مليون عقار مخالف، بمعنى أن هناك بعض العقارات بها أكثر من مخالفة متنوعة.
الحكومة تنفى تماما أن الهدف من القانون كان هو الجباية. والدليل كما تقول أنها خفضت أسعار التصالح أكثر من مرة لدرجة أن نسبة التخفيض وصلت إلى أكثر من ٧٠٪ فى بعض الأماكن، وأن هدفها طى صفحة الماضى وبدء صفحة جديدة، حتى يتوقف البناء العشوائى وغير المخطط وغير المرخص، وكذلك وقف كارثة البناء على الأرض الزراعية.
خلال الأسابيع الأخيرة استمعت إلى كل أطراف القضية الأصلية فى وزارة الإسكان والتنمية المحلية ومجلس الوزراء ونماذج متنوعة من المواطنين، وأستطيع القول إن الحكومة حسمت أمرها، وإننا بصدد الوصول إلى صيغة لإغلاق هذا الملف بصورة نهائية بحيث لا يتعرض غير القادرين لأى ضرر أو أذى وفى نفس الوقت نحافظ على هيبة الدولة.
أحد المسئولين السابقين قال لى: إن الحكومة أخطأت حينما خسرت كل هذه الخسارة السياسية، مقابل مبلغ لم يتجاوز عشرة مليارات جنيه حتى الآن هى قيمة غرامات التصالح.
قلت له، قد تكون محقا فى الخسارة السياسية، لكن لا تنسَ أن التصالح المجانى، كان سيبعث برسالة خاطئة جدا وخطيرة بأن المخالف حصل على ميزة نسبية كبيرة فى حين أن الملتزم بالقوانين هو الذى خسر.
أظن أن عجلة الحل دارت بقوة فى الأسابيع الأخيرة، حينما قرر رئيس مجلس الوزراء تخفيض قيمة التصالح بنسب متنوعة وصلت إلى أن سعر المتر فى كل الريف هو خمسون جنيها، وأظن أيضا أن هناك تحركات محمودة من جانب أحزاب وجمعيات خيرية وأهلية لمساعدة غير القادرين على دفع الغرامات.
وأظن أيضا أن هناك اقتراحات بتدخل بعض البنوك لتقديم مزيد من التسهيلات للراغبين فى التصالح ولا يملكون أموالا فى اللحظة الراهنة. وأظن أيضا أننا سوف نشهد مزيدا من المبادرات الأهلية والحكومية فى الفترة المقبلة حتى تنتهى هذه القضية تماما.
الحكومة أخطأت خطأً كبيرا منذ البداية، حينما لم تدرك الأبعاد الكاملة للقضية. قانون التصالح ممتاز ومهم وحيوى، حتى نبدأ عصرا جديدا من البناء المخطط ونقضى على الحياة العشوائية التى نعيشها منذ سنوات.
ولو أن الحكومة كان لديها بيانات تفصيلية عن خريطة المخالفات والمخالفين وأنواعهم وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، لربما كنا قد وفرنا على أنفسنا كل هذا الصداع المزمن الذى كاد يقود إلى فتنة كبرى لولا ستر الله.
المهم، لننسَ الماضى، وننظر للحاضر والمستقبل ونتمنى أن يسارع الجميع إلى التصالح حتى يستفيد من المميزات الكثيرة التى قدمتها الحكومة فى الفترة الماضية، خصوصا فيما يتعلق بتخفيض قيمة التصالح.
ظنى الشخصى، وبناء على قراءة المشهد، فإن سوء الفهم وسوء الظن قد انتهى إلى حد كبير، والرسالة وصلت لغالبية المخالفين بأن الدولة تريد أن تنهى هذا الملف، لأنه يستحيل بدء التخطيط وإصدار التراخيص الجديدة، من دون أن يتم إغلاق الملف القديم، ولابد أن يتحمل المخالفون حدا أدنى من المسئولية حتى لا يعودوا للمخالفة مرة أخرى، وحتى لا تصل رسالة للملتزمين بأن المخالفين، قد استفادوا من مخالفاتهم.
المهم، نتمنى أن تستفيد الحكومة من الدرس الأخير وتتأنى فى إصدار قانون التراخيص الجديدة خصوصا فيما يتعلق بالتفاصيل بحيث يأتى خاليا من الثغرات والألغام والتعقيدات المعهودة فى معظم القوانين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزع فتيل قانون مخالفات البناء نزع فتيل قانون مخالفات البناء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria