البازليك الانتصار للتراث والثقافة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

البازليك.. الانتصار للتراث والثقافة

البازليك.. الانتصار للتراث والثقافة

 الجزائر اليوم -

البازليك الانتصار للتراث والثقافة

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

هناك ظاهرة فى غاية الأهمية على هامش النقاش الذى جرى فى الأيام الأخيرة، بشأن إقامة كوبرى قرب كنيسة البازليك المواجهة لقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، أو مشروع «عين القاهرة» فى الزمالك.
هذه الظاهرة هى انتقاض غالبية أهالى المنطقة والمثقفين والمهتمين للدفاع عن مكان أثرى وتراثى وثقافى، والأكثر لفتًا للنظر هو أن هذه الظاهرة تكشف جانبا مهما جدا، لم يلتفت إليه كثيرون، وهو أن المعارضين ــ ورغم أن غالبيتهم من المسلمين ــ قد دافعوا بحرارة شديدة عن أثر مهم هو كنيسة السيدة العذراء «البازليك».
وللموضوعية فإن أكثر من التفت لهذه النقطة كان السياسى الكبير عمرو موسى وزير الخارجية والأمين العام الأسبق للجامعة العربية، حينما قال بوضوح فى البيان، الذى أصدره تضامنًا مع المعترضين على المشروع: «تذوق الثقافة والفن والتراث والتاريخ أحد أهم مقاييس تقدم الأمم وتحضرها ووعيها وضميرها الجمعى. والحوارات والنقاشات التى دارت بين سكان القاهرة حول المشاريع الإنشائية والسياحية دليل على حيوية الثقافة والوعى والغيرة على المدينة وتراثها. هذا الحوار المجتمعى وغيره حول مناطق تراثية وتاريخية أخرى، دليل على صحة المجتمع وإيجابيته وثقافته وارتباطه بوطنه وبعاصمته التى تضم تراثا منقطع النظير».
ما قاله عمرو موسى أشار إليه عمرو السنباطى، النائب عن دائرة مصر الجديدة، حيث قال إن المشروع يمثل ضررا حضاريا كبيرا على المنطقة.
والنائب عن المنطقة ووكيل لجنة الإسكان بالبرلمان أيضا طارق شكرى قال: «موقفى هو التضامن الكامل مع مطالب سكان المنطقة بضرورة الحافظ على هذه المنطقة التراثية والتاريخية الفريدة من نوعها، وهذا الأمر يعتبر أهم من تحسين المرور، ولابد من الاستجابة لرغبات قاطنى المنطقة الأثرية الجديدة».
يقول شكرى أيضا: «أنا مهندس ورؤيتى أن مشروع الكوبرى لو وضع فى ميزان تحقيق الفائدة المرجوة، أمام الضرر المحقق، فهو ليس فى الصالح العام».
عمرو حسين عضو لجنة السياحة بمجلس النواب قال أيضا رغم أن «مشروع عين القاهرة له مردود سياحى إيجابى، لكن اختيار حديقة المسلة بالزمالك غير مناسب؛ لأنها حديقة تاريخية وتراثية، وبالتالى فالأفضل إقامة المشروع فى أى مكان آخر.. والتراث المعمارى الاستثنائى للمنطقة لا يمكن التنازل عنه، إلا اذا كانت هناك أهمية كبرى لشق محور قد يغيِّر من حياة الناس، وقد يسهل علينا الحياة.. كما أن المادة الثانية من قانون البناء تعتبر مصر الجديدة منطقة أثرية من الطراز «أ» ويحظر بناء أى إنشاءات فى الفراغات العامة والمفتوحة بالشوارع والميادين، ينتج عنها تداخل فى الصورة البصرية.
والنائبة سمر سالم قالت: إنه رغم أهمية المشروع وعوائده السياحية، إلا أن القائمين عليه تناسوا وتغافلوا عن الشكل الحضارى والتاريخى للمنطقة والذى تم تشويه معظمه».
ولم يقتصر الأمر على أعضاء البرلمان، أو الشخصيات العامة، ولكن مواطنين كثيرين كان لهم رأى مشابه، ومنهم أحد أبناء المنطقة وهو الصديق أحمد عبيد رئيس شركة «آر إم سى»، الذى بعث لى برسالة إلكترونية يقول فيها: «سكان مصر الجديدة عانوا كثيرا خلال العامين الماضيين لكنهم تحملوا ذلك بأسى شديد؛ لأنهم كانوا على يقين بأن منظومة الكبارى للصالح العام وللأجيال المقبلة، لكن إقامة كوبرى بهذا الحجم فى قلب المنطقة التراثية والتاريخية ليس له مبرر فى الوقت الحالى»، وختم رسالته بقوله: «أنا على يقين بأن القيادة السياسية سوف تتدخل للحفاظ على المنطقة التاريخية والفريدة من نوعها».
كل الآراء السابقة أراها تطورا مهما جدا، لأنها تشير إلى معنى غاية فى الأهمية وهو أنه، ورغم كل ثقافة العشوائيات والتكاتك التى تحاصرنا، فإن الوعى والاهتمام بالثقافة والآثار والتراث والحضارة لم يختف كما يعتقد كثيرون، وهو أمر مطمئن ومبشر.
والنقطة المهمة جدا هي ان غالبية المعترضين علي هذه المشروعات ،ليسوا من المعارضين للحكومة، بل ان غالبيتهم من المؤيدين لها ،وبعضهم نواب واعضاء في حزب مستقبل وطن ، ويستحيل القول انهم يسعون للمكايدة او التربص، وبالتالي علي الحكومة، ان تستمع لوجهة نظرهم بصورة موضوعية ،وتستجيب لمناشدتهم ،لان ذلك سيكون في مصلحة الجميع.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البازليك الانتصار للتراث والثقافة البازليك الانتصار للتراث والثقافة



GMT 00:33 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

لبنان والزحف نحو جهنم!

GMT 00:31 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

الرئيس و«المعارضة الهادفة».. ملاحظات أولية

GMT 03:53 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

قمة النمر الزهري

GMT 03:46 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

بازار الوساطة الإيرانية

GMT 03:44 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

«رامبول» في رداء المنزل لا المحاماة

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria