وحيد حامد المنحاز للناس والعدل والحرية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وحيد حامد.. المنحاز للناس والعدل والحرية

وحيد حامد.. المنحاز للناس والعدل والحرية

 الجزائر اليوم -

وحيد حامد المنحاز للناس والعدل والحرية

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

«المصداقية هى الطريق الوحيد حتى يعبر الكاتب الحقيقى إلى وجدان القارئ، فلو كذب الكاتب مرة على جمهوره، فسوف يخسر كثيرا، والكاتب عندما يفرط فى مبادئه ويتنازل عن قناعاته يسقط من نظر القارئ وينصرف عنه».
هذه العبارة الكاشفة قالها الكاتب الكبير وحيد حامد فى حوار مع مجلة نصف الدنيا يوم ١٧ ديسمبر الماضى، بعد أن كرمه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يوم ٢ ديسمبر الماضى، بـ«الهرم الذهبى» عن إنجاز العمر.
حامد رحل عن دنيانا فجر أمس الأول عن عمر ٧٧ عاما، بعد أن صار أيقونة الإبداع فى عالم الكتابة الدرامية والسينمائية طوال أربعة عقود أنجز خلالها نحو ٨٠ عملا ما بين مسلسل وفيلم، صار معظمها علامات فى تاريخ السينما العربية.
الراحل الكبير كان مهموما بالانحياز للبسطاء وللعدل وللحرية ولمصر المدنية.
وفى ندوة تكريمه بمهرجان القاهرة قال: «لم يكن لدى حسابات، ولم أعمل حسابا لأحد، وكل قرش دخل بيتى أو جيبى من قلمى، ولم أكسب أى شىء إلا بجهد حقيقى».
ومساء السبت قرأت مقالا للاستاذ علاء الغطريفى فى موقع «مصرواى» عن حوار لحامد مع الناقد سمير الجمل بمجلة العربى قبل عشرين عاما يقول فيه: «مجمل أعمالى تناقش قضية العدل الاجتماعى. أنا أراهن على البسطاء فى مشاعرهم وطموحاتهم وأوجاعهم وغالبا ما أكسب الرهان. وهدفى الأكبر هو تعرية الظلم والظالم».
أتابع إبداع هذا الرجل منذ صرت واعيا، وأول معرفتى المباشرة به كانت خلال العام الذى حكم فيه الإخوان مصر، حينما اتصل بى ليشيد بمقال كتبته يومها منتقدا محاولات الجماعة «التكويش على البلد». ثم تعددت المكالمات واللقاءات.
آخر لقاء كان عشاء نظمه قبل شهور المهندس إبراهيم المعلم، وحضره أيضا كل من يحيى الفخرانى وخالد النبوى وزاهى حواس وزياد بهاء الدين وأسامة هيكل والجراح شريف أمين. ثم رأيته من بعيد ليلة تكريمه قبل شهر بمهرجان القاهرة السينمائى.
من سوء حظى أننى لم أعرف وحيد حامد جيدا، ولم أقترب منه كثيرا إلا فى السنوات الأخيرة.
لست ناقدا متخصصا لأقيم إبداع وحيد حامد، بل مجرد متابع لأعماله المتميزة.
وقبل شهر قرأت مقالين مطولين مهمين كتبهما الناقد المتميز الصديق طارق الشناوى، يقدم بهما لكتابه عن وحيد حامد «الفلاح الفصيح».
يومها تواصلت مع الشناوى لأشكره على هذه الكتابة الممتعة والعميقة لحالة حامد الإبداعية مترامية الأطراف ومتعددة الأوجه.
لكن هناك جانبا أراه مهما جدا فى حياة وحيد حامد، وهو انحيازه الدائم والمستمر للناس ولقضاياهم.
كان لديه شجاعة اقتحام كل ما يبدو مجهولا.
كان يعتز بأنه فلاح بن فلاح، حيث ولد فى منيا القمح بالشرقية عام ١٩٤٤وبسبب هذه البيئة، أدمن الكتابة فى الأماكن المفتوحة.
أعماله مزيج من حب الوطن والالتزام والإيمان المطلق بحرية التعبير، والحرية التى تنير الطريق وتبدد فى طريقها كل أنواع الظلام. ليس صحيحا أنه كان مؤيدا للحكومة ــ أى حكومة على طول الخط ــ بل دخل فى معارك كثيرة مع الرقابة على المصنفات الفنية بسبب جرأة أعماله وانحيازها المطلق للناس وللوطن، لدرجة أن فيلم البرىء سنة ١٩٨٦ شاهده قبل عرضه وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والثقافة وقتها، وأجازوا الفيلم لكن مع حذف مشهد النهاية، الذى عاد فى السنوات اللاحقة، ونفس الأمر حدث مع مسرحية «جحا يحكم المدينة».
حامد كان يعلم أين يقع الخط الأحمر بالضبط ولا يتجاوزه، ولكنه يقف على الحافة، وهدفه الأسمى هو الدفاع عن حق الناس فى توافر مظلة آمنة للعدالة، لا تفرق بين الوزير والغفير، وكان يدرك أن عليه انتزاع حريته لأنها لن تمنح له طواعية.
إبداع وحيد حامد متعدد الجوانب، وأظن أنه أحد الرواد الأوائل الذين آمنوا بدور وأهمية الوعى فى تنبيه المصريين بخطورة قضية التطرف والإرهاب، بل وتعامل معها من منظور وطنى شامل منذ كتب مسلسل «العائلة» فى منتصف التسعينيات، وبعدها «الجماعة»، والعديد من الأفلام التى تعتبر علامة فى هذا المجال مثل «طيور الظلام» و«الإرهاب والكباب».
دافع حامد باستماتة عن مصر المدنية، ولم ينحن أمام العاصفة الإخوانية فى عز عنفوانها.
وحيد حامد كما كتب عنه طارق الشناوى كان «أسطى دراماتورجى»، وهو الذى جعل للمؤلف وكاتب السيناريو قيمة تضاهى قيمة البطل أو المخرج وأحيانا تتفوق عليهما.
رحم الله وحيد حامد وخالص العزاء لأسرته ومحبيه ولمصر ولكل العرب.
أعماله وأفكاره باقية، لأن مثله لا يموت.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد حامد المنحاز للناس والعدل والحرية وحيد حامد المنحاز للناس والعدل والحرية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria