إثيوبيا تحترم القوة فقط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إثيوبيا تحترم القوة فقط

إثيوبيا تحترم القوة فقط

 الجزائر اليوم -

إثيوبيا تحترم القوة فقط

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

أى مراقب عادل ومنصف لمفاوضات سد النهضة، منذ كان مجرد فكرة فى شتاء ٢٠١١، وحتى الآن، سوف يدرك بوضوح أن إثيوبيا تتهرب وتماطل وتسوّف وتراوغ، ثم أخيرا تريد فرض أمر واقع على مصر والسودان؟!
فما هو الحل للخروج من هذه المعضلة؟!
لا أدعى معرفة كاملة بكل المعلومات والتفاصيل وما يدور فى المفاوضات أو حتى الوساطات ـ إذا وجدت ــ لكنى وبالحكم على نتيجة المفاوضات، فقد صرت على يقين كامل، بأنه لابد من التوقف عن الوقوع فى اللعبة الإثيوبية السخيفة التى نجحت للأسف فى شراء واستهلاك الوقت طوال عشر سنوات كاملة.
أعرف أيضا أنه لا يوجد حل سهل ومضمون يعيد الأمور إلى نصابها، أى يعيد تأكيد حقوقنا التاريخية، إذا استمرت استراتيجية التفاوض مع إثيوبيا بشكلها الراهن، لكن لابد من كسر هذه الملهاة العبثية التى أغرقتنا فيها إثيوبيا.
هل تحدث معجزة ويتغير السلوك الإثيوبى؟
سألت هذا السؤال لأكثر من مسئول على مستويات مختلفة ولمراقبين ومحللين يتابعون هذا الملف منذ فترات طويلة، وكانت إجاباتهم موحدة مع اختلاف الكلمات وهى لا.
طريقة حكومة إثيوبيا لن تتغير، ولن تقدم أى بوادر حسن نية ما لم تشعر أنها مهددة، وأنها ستدفع ثمنا باهظا نظير سلوكها المتعجرف.
قلت وقال غيرى مرارا وتكرارا إن إثيوبيا نجحت فى استنزافنا دبلوماسيا وتفاوضيا وسياسيا منذ سنوات، من أول المفاوضات الثنائية إلى الثلاثية إلى إعلان المبادئ إلى التفاوض فى واشنطن، والاتفاق الفعلى ثم الهروب، وبعدها ذهبنا فى جلسة يتيمة لمجلس الأمن، وتواطأت معها جنوب إفريقيا للتفاوض داخل الاتحاد الإفريقى، وضيعنا وقتا طويلا هناك، ثم انسحبت السودان من المفاوضات العبثية.
ويوم الأحد الماضى أعلن وزير الرى والمياه الإثيوبى، سيليشى بيكيلى، الانتهاء من بناء 78% من سد النهضة. كما أعلنت إثيوبيا أنها سوف تقوم بالملء الثانى للسد فى الصيف المقبل، بعد أن نفذت الملء الأول فى يوليو الماضى بصورة منفردة.
إثيوبيا ترفض وبوضوح شديد، أى اتفاق ملزم وتسعى لاتفاقيات جزئية، بلا التزمات جوهرية، فما هو الحل؟!
أقترح على ذوى الشأن البحث والتفكير فى حل مختلف يجعل إثيوبيا تعود إلى رشدها.
هذا الحل المختلف ليس بالضرورة أن يكون عسكريا، هناك حلول أخرى يمكن أن تؤدى نفس الغرض.
هى تصر على أن تستمر فى مسلكها الراهن والسافر والمتحدى والمتعجرف، معتقدة أن مصر ستقبل الأمر الواقع فى نهاية المطاف.
وظنى الشخصى أننا إذا سمحنا لإثيوبيا بالوصول إلى الملء الثانى من دون اتفاق، فإنها ستعلن وقتها انسحابها الكامل من المفاوضات الشكلية، وتتركنا نصدر البيانات والإدانات فقط، بل ربما قد نتفاجأ وقتها أو بعدها بقليل بأديس أبابا تقطع عنا المياه أو تعرضها للبيع!!
حينما يتحدث الناس عن الحلول غير التفاوضية فإنهم يحصرون الأمر فى قصف السد عسكريا، أو شن حرب على إثيوبيا.
أظن أن هناك مجموعة واسعة من الخيارات غير التفاوضية وغير الحربية، بمعنى أن هذه الخيارات تقع بين التفاوض العبثى والحرب الشاملة. يمكننا أن نفكر فى خيارات تقنع إثيوبيا بأنها لن تستمتع بالسد ومياهه وطاقته ما لم توقع اتفاقا ملزما وعادلا معنا.
يمكننا أن نخبرها أننا لن نقصف السد نفسه، لكن محطات الكهرباء التى ستنقل الكهرباء منه إلى سائر أنحاء البلاد لن تعمل، وأن تعطيلها وإخراجها عن العمل أمر ليس صعبا. ويمكننا أن نخبرها ونخبر من يساندها ويدعمها أنها لن تنعم بالتنمية، إذا لم تنعم مصر بالأمان المائى.
علينا ألا نتوقف عن الذهاب لكل المحافل الإقليمية والدولية من الاتحاد الإفريقى لمجلس الأمن وما بينهما من منظمات وهيئات واتحادات ودول كبرى وصغرى، حتى نقنع الجميع بأننا جربنا كل الحلول السلمية، لكن وبالتوازى علينا أن نجرب حلا مختلفا، لأن التجربة التاريخية مع الحكومات الإثيوبية المختلفة تقول شيئا واحدا، وهو أنهم لا يحترمون غير القوة الواضحة والسافرة والغاشمة!!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إثيوبيا تحترم القوة فقط إثيوبيا تحترم القوة فقط



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria