فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

 الجزائر اليوم -

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

طوال العامين الماضيين، زرت أكثر من سجن بدعوة كريمة من وزارة الداخلية، وفى كل مرة كنت وزملائى الإعلاميين أو الحقوقيين، نلتقى بمساجين جنائيين، ولم يحدث أن التقيت خلال زياراتى بمساجين من خلفية سياسية.
ظهر الأحد الماضى، كان الأمر مختلفا ومفاجئا. زرت مع زملاء إعلاميين سجن ليمان طرة، وهو الأقدم فى مصر حيث تم إنشاؤه زمن الاحتلال الإنجليزى ١٨٨٩. استقبلنا اللواء طارق مرزوق مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، الذى تولى مهام منصبه الأسبوع الماضى فقط، خلفا للواء هشام البرادعى.
قبل أسبوعين زرت سجن النساء فى القناطر الخيرية بالقليوبية، وبعدها كتبت ثلاثة مقالات على هامش هذه الزيارة، أحدها كان بعنوان «فتح السجون أمام الزيارات» يوم الأحد ١٠ يناير الماضى، وفى هذا المقال تمنيت بوضوح على وزارة الداخلية وقطاع السجون أن يفتحوا السجون أمام زيارات الإعلاميين والحقوقيين خصوصا الأجانب، بما فيها السجون شديدة الحراسة، والموجود فيها مساجين ذوو خلفيات سياسية.
أول مظاهر الاختلاف فى زيارة الاحد الماضى كان وجود أكثر من ١٥ من مراسلى وكالات الأنباء العالمية، والعديد من مراسلى الفضائيات العربية والدولية.
هذا تطور مهم أن يكون مثل هذا العدد داخل السجون، حتى يروا الصورة كاملة إلى حد كبير أمامهم. لكن المفاجأة أو الاختلاف الأكبر كان فرصة اللقاء مع مساجين مختلفين، أقصد مساجين غير جنائيين، كما حدث فى غالبية الزيارات السابقة.
حينما كنت أتجول فى مخبز ومطبخ ليمان طرة، بصحبة الوفد الزائر سمعت أن مجدى أحمد حسين رئيس تحرير جريدة الشعب الأسبق موجود فى عيادة الأسنان بمستشفى سجن طرة.
دخلت العيادة أنا والزميلان خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار وسمير عمر مدير مكتب فضائية سكاى نيوز عربية بالقاهرة. أعرف مجدى أحمد حسين من بداية التسعينيات، وسبق أن زرنا ليبيا برا فى إبريل ١٩٩٤، برفقة وفد صحفى عربى ودولى، حينما كان مفروضا عليها الحصار الجوى على خلفية عقوبات قضية لوكيربى، وقابلنا معمر القذافى.
مجدى حسين كان هادئا ومبتسما، ويتلقى علاجا لأسنانه. تحدثنا نحن الثلاثة معه، وقال كلاما واضحا لا لبس فيه، خلاصته أنه يتلقى معاملة طيبة داخل السجن، خصوصا فيما يتعلق بالأكل الذى يتلقى معظمه من خارج السجن، والعلاج داخل المستشفى، والأهم بالنسبة له الكتب التى تصل إليه بانتظام. وفوجئت بأنه قال لى إنه يتابعنى أحيانا حينما أظهر فى بعض الفضائيات خصوصا البى بى سى.
تركنا مجدى حسين يتلقى علاجا لأسنانه فى العيادة. وفى غرفة أخرى بالمستشفى، كان هناك شخص آخر يتلقى علاجا لمعدته. وعرفت من أحد ضباط السجن، أنه أحمد على عبداللطيف المحكوم عليه بالإعدام فى قضية التخابر مع قطر. عبداللطيف كان يرتدى البدلة الحمراء، وحينما تحدثت معه أنا والزملاء أكد أنه يتلقى رعاية طبية لائقة، ويعيش فى زنزانة انفرادية، نظرا لأنه محكوم عليه بالإعدام.
غادرنا المستشفى، وتجولت فى المكتبة وفصول محو الأمية، وبينما كنت أسير سمعت من ينادى على، وفوجئت بأنه الزميل الصحفى حسن القبانى الذى تم القبض عليه هو وزوجته عقب قيامه بزيارة أسرة محمد مرسى بعد وفاته.
تحدثت مع القبانى وكان معه الزميل أحمد شاكر من روزاليوسف فى نفس السجن.
سألت القبانى عن ظروف سجنه، فأقسم أنه لا يعانى من أى شىء بالسجن، ومعاملته طيبة للغاية، لكنه يتوق للحرية والخروج من السجن. وبالطبع هذا شعور طبيعى لأى سجين.
انتهى الحوار مع القبانى، وأكملت الجولة، مع اللواء طارق مرزوق وذهبنا إلى المخبز والمطبخ والعديد من أقسام السجن، الذى يطبق أشد الإجراءات الاحترازية فى مقاومة فيروس كورونا، وفى الأقسام التى تجولنا فيها، كانت كل الأمور على ما يرام.
انتهت الجولة، التى تعتبر تطورا مهما، ينبغى أن نشكر عليه وزارة الداخلية، ونشيد تحديدا بصاحب هذه الفكرة، وكل من عمل على إخراجها للنور.
ما حدث يوم الأحد مفيد لوزارة الداخلية والحكومة والنظام والدولة، والأهم للمجتمع بأكمله. نتمنى أن تستمر هذه السياسة وتتوسع حتى نرد على كل ما يقال عن السجون، والأهم أن نبدأ فى الإفراج عن كل من يثبت براءته، أو كل من ليس إرهابيا أو متطرفا، ولم تتلوث يداه بالدماء، ولا يشكل خطرا على الأمن العام، بحيث يتفرغ المجتمع للبناء والتقدم والتصدى للقوى المتطرفة والإرهابية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين فى ليمان طرة مع المساجين السياسيين



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria