بقلم - علي أبو الريش
هكذا جاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، واضحة، وجلية، ومن غير رتوش أو خدوش، بأن حياة الأبناء ومعلميهم أولوية قصوى، تحفظها لهم دولة آمنت بقيمة الإنسان، وحقه في العيش مكرماً منعماً بالصحة والعافية.
كلمات صيغت من أحرف بللتها سحابة الشفافية والأحلام الزاهية، والحب الذي لا يقبل القسمة إلى نصفين، أنه الحب النابع من ثنايا قلوب ما عرفت في الحياة غير التمسك بالثوابت، والانتماء إلى الحقيقة كسمة، وشيمة، وقيمة، ولأن الإمارات قامت على سجايا الوفاء، والعطاء، فإنها أيضاً تنهض دائماً على أسس القناعة، بأن الإنسان هو سبب البيان والبنيان، وهو البنان الذي تشير به البوصلة إلى غدٍ مشرق، متألق، متدفق، مترقرق، محدق إلى عيني الإنسان قبل النظر إلى أي غاية أخرى.
التربية بقيادتها الشابة تستطيع أن تعمل بهذه النظرية، وتستطيع أن تمضي بالقافلة نحو نتائج سليمة معافاة من الخلل والزلل، وتستطيع أن تحقق خلال الظرف الحالي الجودة المطلوبة في التعليم، وتستطيع أن تتجاوز المرحلة بكل جزالة، وسهولة، لأنها مدعومة من قيادة لا تدخر وسعاً في توفير كل ما يؤدي إلى النجاح، وكل ما ينجز المشروع التعليمي المطلوب، تستطيع التربية أن تكلل مجهوداتها بالظفر بكل ما يقنع وكل ما يفرح، وكل ما يضيف إلى مكتسبات الوطن من نجاحات، تؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح، وأن ما يحدث من مطبات بفعل الجائحة، لن يكون أكثر من وعكة طفيفة لن تؤثر على الجسم القوي الذي تتمتع به معنويات المؤسسة التعليمية، وما تتحلى به من مشاعر حب لهذا الوطن، ولفلذات الأكباد، والذين هم قادة المستقبل، ورواد نهضته، وجيل تطلعاته إلى المزيد من العطاء، والإنجاز، والبذل والسخاء.
هذه سجية هذا الوطن، وهذا هو ديدنه، وهذا وزنه في المحيط الإنساني، فاليوم كل من يعيش على وجه البسيطة يشير بالبنان إلى أن في مكان ما من هذا العالم، تقع خريطة بلد مضاءة دوماً بالفرح، ومقلدة دوماً بتيجان الفرادة، والاستثنائية، ومعدة إعداداً جيداً لأن تكون الوطن الأوحد الذي يجمع فسيفساء الوجود، وينعم بحقيقة أنه البديع في صنعته، المبدع في صناعته، البليغ في خطابه، النابغ في سباكة حلي السلام، والوئام، إنه وطن الأحلام الواسعة.