بقلم - علي أبو الريش
في صميم الواقع الإنساني، يقع الاهتمام بالطفل، كوجه الشمس في سماء زرقاء ترصعها نجوم الذين وضعوا قيمة الطفل، ما بين الرمش والرمش، وساروا بالشيم كأنها الجوهر الصافي، كأنها الدر النفيس، هؤلاء هم الذين يضيئون حياتنا بمصابيح الصدق، والإخلاص، وحب الإنسانية من دون شروط، أو منة، أنهم أولئك الذين ترعرعوا على نهج الوفاء، وتربوا على ثوابت الولاء للأرض، ولكل من يسير على
أديمها، هؤلاء الذين تفردوا في حب الطفولة، والأطفال الذين هم أحباب الله، وهم البذرة التي تأتي منها الشجرة، وهم القطرة التي ينبع منها الجدول، وهم الحلم الذي يتحول إلى واقع عندما تلونه قلوب النجباء بلون الشفافية، وتمنحه ذائقة العذوبة.
في تغريدة، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حول الدور المحوري الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أم الإمارات، وما تقدمه سموها لأطفال العالم من دعم وتعزيز لمكانة الطفولة في الأسرة، وما تبذله سموها من جهود من أجل إنقاذ أطفال العالم من الإعاقة التي تلحق بهم في كثير من المجتمعات الإنسانية، وذلك عبر القوانين، والتشريعات، والنظم والمبادرات، والمشاريع التي تحمي الفلذات.
خلال عقود من الزمن، تمكنت سموها من وضع المرأة الإماراتية في المواقع الصحيحة التي تستحقها، ومن خلال هذه المواقع استطاعت المرأة الإماراتية أن تتبوأ مكانها في مركز الدائرة الأسرية، الأمر الذي مكنها من القيام بدور فاعل، ومهم في تنشئة الأجيال، ورسم صورة مضيئة للمرأة وهي تؤدي أقدس الأدوار، وأجلها وأعزها على النفس البشرية.
ولم يقتصر دور سمو الشيخة فاطمة، على الجهد المحلي، بل تعدى ذلك، ليصل إلى أرجاء العالم من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، حتى حطت أجنحة الخير في كل بيت من هذا العالم الواسع، والشاسع، إيماناً من سموها، بالأخوة التي تجمع جميع البشر، وأننا في الإمارات جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الكوني، وإسعاد طفل في أي بقعة على الأرض، لهو لمعة الضوء التي ستنبثق باتجاه العالم أجمع.
هذا الإيمان المترسخ لدى قيادتنا، هو الجوهر في مبادئ أهل الإمارات، وهو محور التلاقي مع الآخر، وأساس حب الآخر للإمارات وقيادتها، لأن بلادنا لم تدع شاردة، ولا واردة، وكل ما يخص الشأن الإنساني إلا وتطرقت إليه بحب، واهتمام، وجدية، لأن الإيمان بالإنسان، هو الإيمان بحب الحياة، ومن سمات المؤمن أن يحب الخير لغيره، كما يحبه لنفسه