يا عشاق التسامح اتحدوا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

يا عشاق التسامح.. اتحدوا

يا عشاق التسامح.. اتحدوا

 الجزائر اليوم -

يا عشاق التسامح اتحدوا

علي أبو الريش
بقلم - علي أبو الريش

قالها ألبير كامو قديماً: «من المحزن أن أكون سعيداً بمفردي»، عبارة تنطق بمنسوب عال من السيولة الذاتية، ومن فيض مرتفع القيمة والشيمة البشرية عندما يتحرر الإنسان من نشارة الخشب التي علقت بثيابه، وعرقلت وصوله إلى الطرف الآخر من وجه الطبيعة.
كم نحن بحاجة إلى أكثر من ألبير كامو، وكم نحن بحاجة إلى نزعة نفسية تفوق ببياضها لمعة النجمة، وأهداب الشمس، لو فكر الإنسان بما تجلبه الضغائن للبشر، والشجر، من هلاك، وضياع، وفقدان يفوق بدرجته ما تفعله الزلازل، وما تحيقه البراكين، وتأمل اللوحة التشكيلية التي أمامه، ونظر إلى تلك الوردة الطالعة بين ثنيات الأشجار، وأغرق النظر فيها، لعلم كيف يصبح الجمال ذا معنى عندما يصدر عن عفوية الكائنات، وعندما يأتي من غير شروط، ولا قواميس لغوية، ولا مصطلحات، ولا شعارات صفراء، ولا حذلقة، ولا زحلقة على جليد المشاعر البائسة. لو فكر الإنسان فيما تفعله الانكسارات الضوئية في النفوس، وما تصنعه احتيالات الصور الخرافية في الضمير الإنساني، حيث تحوله إلى أحفورة، نامت عليها أخاديد أزمنة البطش، والبؤس، وأصبحت تملأ حيزاً من المكان، ولكنها لا تثريه، ولا تمنحة قيمة في الوجود.
عندما تتسامح الأفئدة، تتحول إلى رياض تزخر بجداول العطاء، وتزدهر بزهرات الرمان، والياسمين، وتبدو في الدنيا جنات نعيم، تؤمها وجوه أشبه بأشعة الشمس، أشبه بضوء القمر، فلا فيها ضجر، ولا فيها كدر، إنها من وحي قلوب تزهو بريح، وريحان وثمر، هي هكذا تصبح في الوجود أنشودة مطر، وهديل الطير على قمم الشجر، هي هكذا تصبح أغنية على لسان حسناء زاهية مترعة بأحلى الصور، هي هكذا فضاء معبق بعبير الزهر، هي هكذا جمهورية أفلاطونية، مثالية في الزمان والمكان، وفي كل مستقر.
التسامح ليس جملة معترضة، بل هو عبارة فصيحة اللسان، جزيلة البيان، واضحة البنان، رصينة البنيان، التسامح هو من فصيلة زهرة الأقحوان، مبنية من نسيج ضمير، يصون ولا يخون، يمتد في دجى الليل، ليشع وميضاً، يملأ الكون رحمة، وفضلاً، وفضيلة، إنه الساعة الأولى من نهار الحب، إنه اللحظة المؤدلجة بالحنين إلى سبر البشرية، وسجية الناس الطيبين.
التسامح لغة لا يعرف معناها إلا من سار على منوالها يتقصى حقيقة نفسه، ويتملى وجوه العشاق، كيف بدأوا، وكيف صاروا وهم في حضرة التسامح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يا عشاق التسامح اتحدوا يا عشاق التسامح اتحدوا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria