تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة

تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة

 الجزائر اليوم -

تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة

علي أبو الريش
بقلم - علي أبو الريش

في بعض الفقدان، يسيل الحبر كثيراً كما هي الأمواج في خاصرة السواحل، وتتداعى اللغة كجدران عرقلة وجودها الريح، ويغيب البرهان كما يغيب الضوء عن النجوم، ولا يبقى في المهج سوى أسئلة الغياب، وما يعقبه من مشاعر أشبه بأوراق خريفية.

قبل أيام لف العزيز إبراهيم العابد لفيفه، وطوى ردحاً من الوفاء والتفاني لهذا الوطن، واليوم تغادر حرمه المرحومة نظمية العابد، تاركة فلذات تتهشم تحت وطأة الفراق الأليم، وعيونا ترسل الدمعة إلى اللاشيء، فتسقط بين الجفنين كأنها الانهيار العظيم، لكيان في الوجود لا تعجز المعاجم عن تفسيره، وتتقهقر القلوب إزاء جبروته.
لم تجف الدمعة من عيون باسم واختيه، حتى تنهمر القلوب بفيض من الحزن، بفراق الأم. سوف يكون لأحد الوالدين من بلسم يشفي الفجيعة، لو بقي بين الأبناء، ولكن أن يصبح الحزن مثل الصاعقة تهيم في حياض قلوب دونما حائط تتكئ عليه، فتلك الزلزلة، وتلك الرحلة المشوبة بدوار اللاعودة، تلك النبرة المؤلمة لكون تتفسخ أطرافه عندما يصلك نبأ فراق عزيز، وعندما تشعر بأن الموت مثل لص يختبئ بين الأعطاف، وبيده سكين النهايات القصوى، ومهما قيل عنه، ومهما صبغ بالمحسنات البديعية، يبقى الموت أعظم جبار في الوجود، الأمر الذي يجعلنا نبكي والحسرة مشمولة بإحساس فظيع بالفقدان، والخسارات الكبرى، وبخاصة عندما يكون الفقيد جزءاً من شمائل الروح، عندما يكون الراحل، ذهب على هودج والجمل حامل ومحمول وفي طياته جسد كان بالأمس يحمل عقلاً بوزن هذا العالم، وقلباً تضمن الحب الإنساني بما تحمله الكلمة، وروحاً أشف من جناح الفراشة.
هكذا كان إبراهيم العابد، والذي نادى ببوح سرمدي، لرفيقة الدرب، وحصن المآل، والمنال، وذهب الاثنان إلى حيث تسكن الأجساد بطمأنينة، بعدما بذلت من العطاء ما يكفي لأن يجعلها وذويها في أحسن حال.
رحل أبو باسم، وأعقبه رحيل أم باسم، لا يسع المحبين إلا أن يتأزروا بالصبر وطلب الرحمة، لم آثرا الرحيل بتتابع، كي لا يبقى للفراغ من وسيلة تحط رحالها في قلب الفاقد والمحروم من نصف الفؤاد.
رحل الرديفان، وبقيت مآثرهما، وجزيل عطائهما، وعزاؤنا في باسم وأختيه الذين سيحملون العبء، ويتكفلون بحفظ الإزر، ليبقى اسم الراحلين وسماً ووشماً، وحلماً لا تنطفئ مصابيحه، ونسقاً مستمراً في ترتيب المعاني لأسرة آل العابد.
‏تغمد الله الفقيدين، وأدخلهما فسيح جناته، وألهم ذويهما الصبر السلوان، وإنا لله وإنا إليه
‏راجعون، وسوف يظل اسم العابد رسماً في واجهة الإعلام الإماراتي، راسخاً، شامخاً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة تتداعى الأرواح رحيلا والصورة واحدة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا

GMT 14:40 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

جولدبيرج يكشف شرطه للعودة إلى حلبة "WWE"

GMT 09:50 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

بوسعيد يعترف بارتفاع نسبة البطالة في المغرب

GMT 05:02 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سلمى الصمدي تؤكد احترافها عالميًا في تصميم القبعات

GMT 15:55 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل العاب فيديو على جهاز بلاى ستيشن 4 بمناسبة الكريسماس

GMT 14:40 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

جيب تطلق نظاماً بموقعها لتتيح لك بناء رانجلر 2018 الخاصة بك

GMT 06:00 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

10 جيوش أفريقية تنهي تدريباً كبيرًا في السودان
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria