بقلم - علي العمودي
تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية إضافة نوعية لدبلوماسية الإمارات «التويترية»- أن صح التعبير- والتي كان في طليعة من دشنها معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالتعبير عن مواقف الدولة من العديد من القضايا الإقليمية والدولية، امتداداً للدور النشط والفعال لقائد الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
الإضافة الجديدة تتعلق بحرص هند العتيبة مسؤولة الاتصال الاستراتيجي بالوزارة وزميلتنا السابقة في«أبوظبي للإعلام» أولاً بأول على توضيح بعض ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الأجنبية ويزج فيها باسم الإمارات للإساءة لبلاد«زايد الخير»، وتكرار أبواق ومنصات معروفة بعدائها للإمارات استخدام تعابير معينة بهدف ترسيخها لدى الرأي العام الأجنبي. فقد حرصت على توضيح اللبس الذي اختلقته تلك الأبواق بزعم أن صحيفة تصدر على بعد آلاف الأميال منا تابعة للإمارات من أجل النيل من العلاقات التاريخية التي تربط الدولة بالكويت الشقيقة.
نفس الشيء عندما يقومون بزج اسم الإمارات مع مجلس انتقالي في بلد شقيق، ذلك المكون الذي تصر تلك المنصات المعروفة أيضاً على أن تضيف لاسمه عبارة «التابع أو الممول من الإمارات» والهادفة أيضاً للنيل من الدور الأخوي والإنساني العظيم الذي قامت وتقوم به الإمارات تجاه الأشقاء هناك.
توضيحات مطلوبة تجيء في وقتها لتقطع الطريق على تلك الأبواق والمنصات الإعلامية الخبيثة وما تهدف وتسعى إليه، خاصة وأنها كانت تستغل أي غياب أو تأخير في التوضيح لتتمادى وتصدق الأكاذيب التي تطلقها على طريقة «جوبلز».
نتذكر كيف كانت تترصد تغريدات أكاديمي إماراتي معروف وتبني عليها وتروج لها على أنها موقف للدولة من هذه القضية أو تلك، مصرة على أن الرجل مستشار لشخصية قيادية رفيعة في الدولة رغم نفيه المتكرر والمتواصل ولسنوات بأنه لا يمثل إلا نفسه ولم يعمل إطلاقاً بتلك الصفة.
أنها كما قالت مسؤولة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تغريداتها وغالباً ما تكون باللغتين العربية والإنجليزية «عبارات مستهلكة ومن وحي الأزمات مثل المدعومة من الإمارات وتابعة للإمارات وغيرها، أصبحت سلاح العاجز الذي لا يريد أن يرى الأمور على حقيقتها».
نقلة نوعية لقسم «الاتصال» في الوزارة وتوظيف موفق لمنصات التواصل الاجتماعي لكشف أكاذيب الذين يعتقدون أنهم قادرون على حجب شمس الحقيقة الساطعة بمواقف وإنجازات الإمارات.