بقلم - علي العمودي
يطل يوم جميل من أيام الوطن الغالي، تتجلى فيه كل معاني الفخر والانتماء والولاء والحب والبذل والعطاء، والجميع يتسابق عند الحادية عشرة من صباح اليوم في مشهد عظيم المعاني والدلالات لرفع راية الإمارات، علم يروي سيرة مجد يعلو في كل بقعة من إمارات المحبة والعطاء، باحتفالية عظيمة تلخص مسيرة وطن وتلاحم والتفاف شعب حول رايته وقيادته.
يرتفع العلم في مراسم احتفالية وفق إجراءات استثنائية واحترازية فرضتها جائحة «كورونا»، ومكانته في القلوب والوجدان راسخة، يستذكر معها الجميع المسيرة الخالدة للآباء المؤسسين الذين ذللوا كل الصعاب وتجاوزوا التحديات لصنع غدٍ مشرق ومستقبل أكثر أشراقاً، وحققوا الحلم الجميل مع ارتفاع الراية معلنة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
الاحتفاء ببيرق المجد، عهد يتجدد بأن يبقى عالياً شامخاً، يحمل في طياته العديد من المحطات الزاهية، ويستهل أياماً مجيدة كتبت بأحرف من نور وضياء وذهب في ملحمة الفخر والمجد التي سطرت حروفها في تاريخ بلاد زايد الخير، لعل في مقدمتها الوفاء والعرفان والامتنان لقائد مسيرة الخير وعهد التمكين الزاهر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والالتفاف حول القيادة من خلال التفاعل الواسع والاستجابة الكبيرة لدعوة فارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقد دعانا قبل أيام للاحتفاء بـ «رمز سيادتنا ووحدتنا وانتمائنا الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة»، لنرفعه اليوم كل في موقعه ومكان وجوده «في وقت واحد، وبقلب نابض.. لنعبر عن توحد بيتنا ووحدة مصيرنا».
ونحن «نرفعه عالياً ليبقى شامخاً»، نستذكر في مقدمة ما نستذكر تضحيات أولئك الصناديد شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي، ورايته ترفرف في ميادين الشرف والواجب، وفي كل مكان من تراب الإمارات الغالي، نستذكر تلك التضحيات الجليلة، بينما نستعد عما قريب بيومهم المجيد، وباليوم المجيد للوطن.
مناسبة جليلة تحمل كل صور الفخر والاعتزاز، بما تمثله راية العز لدولة وقيادة نجحت في تحقيق الرقي والتقدم للوطن والسعادة للمواطن، وبناء جسور من التفاهم بين الشعوب والثقافات والحضارات تقوم على نشر قيم الحب والسلام والتعايش والتسامح.
وبروح التضحية والفداء وقوة الولاء والانتماء سيبقى علم الإمارات يرفرف عالياً وشامخاً.