بقلم - علي العمودي
شاركت الإمارات العالم مؤخراً الاحتفاء باليوم العالمي للطفل بإبراز الجهود والمبادرات والاستراتيجيات التي أعدتها لبناء أجيال المستقبل، والتي اهتمت بها اهتماماً كبيراً ورصدت لها كل الإمكانيات والموارد لضمان نجاحها بالاهتمام بالطفولة المبكرة.
عندما نتحدث عن هذا الجانب يبرز الدور الكبير والرعاية الفائقة لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. أدوار وجهود ومبادرات ساهمت في بناء هذا الجو الصحي والبيئة الطيبة التي ينعم بها اليوم أطفال الإمارات. وكما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي «نفتخر في دولة الإمارات بالدور الريادي لمؤسسات رعاية الأمومة والطفولة، ولنا في «أم الإمارات» قدوة دائمة ومثال أعلى لما يمكن تحقيقه دعماً للأطفال عبر القوانين والتشريعات والمشاريع والمبادرات التي تحميهم وترعاهم وتقود خطواتهم الواثقة نحو النجاح والازدهار».
وعند الحديث في هذا المجال يبرز الدور الملموس لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس ديوان ولي العهد، وهي تعمل حثيثاً على تحقيق استراتيجية الإمارة للطفولة المبكرة 2035، وتهدف للتحقق من «توفر الخدمات والموارد المناسبة للوالدين والأطفال ومقدمي الرعاية لضمان التنمية الأمثل للأطفال، بالإضافة لخلق نظام متكامل يعزز دور المسؤولية المجتمعية في دعم الطفل وتحقيق التطوير المستمر».
يؤكد تقرير للهيئة أن «تنمية الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة تساهم بشكل فعال في تحسين ظروف مستقبله، فالأطفال المستفيدون من برامج الطفولة المبكرة يرتفع لديهم معدل الذكاء بأكثر من 11 نقطة، وتزيد احتمالية تخرجهم من المدرسة الثانوية بأكثر من 33%، وتقل احتمالية احتياجهم لتعليم خاص بنسبة 50٪، وعلى الصعيد الصحي تنخفض لديهم احتمالية خطر الإصابة بأمراض مزمنة بنسبة 20-50%، فضلاً عن انخفاض معدل التعرض والانخراط في السلوكيات المنافية للقيم المجتمعية».
وتظل مبادرة «أمنتك بلادك» لكل مولود إماراتي داخل وخارج الدولة، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العام 2018، أبلغ صورة للاعتناء ورعاية الطفولة وإعدادهم لتحمل مسؤولية الوطن «تبارك لهم قدومهم وتحثهم على التمسك بالهوية الوطنية والقيم النبيلة». حفظ الله أجيال المستقبل وأسعدهم.