بقلم - علي العمودي
اليوم ونحن نتابع البشارات الطيبة بإعلان وزارة الصحة وقاية المجتمع عن تسجيل اللقاح للفيروس غير النشط ضد «كوفيد -19» رسمياً في الدولة، والخاص بمعهد بكين للمنتجات البيولوجية، وكذلك إعلان لجنة إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الناجمة عن جائحة كورونا في أبوظبي أنها بدأت العمل مع الجهات المحلية لاستئناف كافة الأنشطة خلال أسبوعين. نستذكر بكل تقدير وإجلال تلك العبارة التاريخية التي كان لها مفعول السحر والبلسم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع بداية جائحة كورونا عندما قال «لا تشلون هم» وبأن هذا الوقت سيمضي، فقط بشيء من الصبر، وكثير من العمل والالتزام والحرص.
قرار تسجيل اللقاح يعبّر عن ثقة السلطات الصحية في الدولة في سلامة وفعالية اللقاح. وهي الثقة القائمة على مراجعة الوزارة، بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي للنتائج الأولية لتجارب المرحلة الثالثة التي أجرتها الشركة المنتجة، حيث أظهرت فعالية بنسبة 86% ضد الإصابة بفيروس «كوفيد- 19»، كما سجل الإقلاب المصلي معدل 99% من الأجسام المضادة المعادلة، و100% كمعدل وقاية من الحالات المتوسطة أو الشديدة من المرض.
وأظهرت البيانات عدم وجود مخاوف متعلقة بسلامة اللقاح على جميع متلقيه، وكذلك تجارب دراسة استخدام اللقاح في حالات الطوارئ حماية للعاملين في الخطوط الأمامية بالدولة على نحو فعال، وفقاً لما جاء في الخبر الخاص بذلك. وهو قرار وليد نجاح حملة «لأجل الإنسانية» الخاصة بتجارب المرحلة الثالثة، والتي نجحت في استقطاب 31 ألف متطوع من 125 جنسية على أرض الإمارات.
يد الخير الإماراتية لم تقتصر على تحصين المجتمع المحلي من الجائحة وآثارها، بل امتدت لتغيث وتساعد العشرات من البلدان الشقيقة والصديقة في رحلات جوية نقلت أطناناً من المواد والمعدات لمساعدة الفرق الطبية على التصدي للجائحة.
ومن عاصمة الإنسانية أطلقت أبوظبي «ائتلاف الأمل» دعماً للجهود العالمية في توزيع لقاحات فيروس كوفيد- 19 لجميع أنحاء العالم، بما يعزز مكانتها كمركز لوجستي عالمي لنقل اللقاحات بما يتوافر فيها من قدرات.
إسهامات إماراتية لخير الإنسان أينما كان دون تمييز، شكراً كبيراً من جديد «بوخالد» حفظك الله، ومعه نؤكد «لا تشلون هم» فقط التزموا واعملوا والقادم أجم