بقلم - علي العمودي
اختتمت يوم الخميس الماضي فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث العالمي الذي جاء هذا العام مختلفاً عن السنوات السابقة كونه افتراضياً، ولكنه واصل الزخم بالإيقاع ذاته الذي يكرس ويعزز حرص الإمارات على تبني كل ما من شأنه تسريع وتيرة التنمية المستدامة. وفي الوقت ذاته، «يرسخ رؤية الإمارات بشأن التعاون مع المجتمع الدولي، لمواجهة التحديات العالمية الملحّة كقضية التغير المناخي، والعمل على تحقيق التعافي الشامل لمرحلة (ما بعد كورونا)، ودفع أجندة التنمية المستدامة لخير الإنسانية وتقدمها» كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واصفاً الأسبوع بأنه «أول حدث نفتتح به عام 2021».
الحدث الذي دشنه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ونظمته شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، شهد على مدار أيامه مشاركة نخبة من القادة وصناع السياسات وخبراء القطاعات ورواد التكنولوجيا من حول العالم لمناقشة سبل استكشاف الفرص الاجتماعية والاقتصادية، ودعم الابتكار من أجل تحقيق التعافي الأخضر في مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد - 19».
تلك الفعاليات والمشاركات التي حظيت بمتابعة إعلامية واسعة محلياً وعالمياً، أكدت المكانة الكبيرة للإمارات، وحرصها على مشاركة العالم في تقديم حلول للتحديات التي يواجهها، خاصة جراء تداعيات الجائحة التي تعصف بالعالم. كما كان الأسبوع سانحة للتعريف بتفرد إماراتي في مجال الطاقة النظيفة أثار الإعجاب والتقدير، تفرد يعبر عن انشغال الإمارات بتقديم حلول متكاملة في القطاع الجديد الذي يحمل أملاً متجدداً للكوكب الذي نعيش عليه بصون موارده والمحافظة عليه، مع تزايد الأعباء والتحديات التي تواجه البشرية سواء من آثار جائحة «كوفيد - 19» أو تداعيات التغير المناخي.
«أبوظبي للاستدامة» منصة عالمية أكدت من خلالها الإمارات مجدداً الحاجة للتعاون الدولي والعمل معاً لمواجهة تلك التحديات. وكعادتها دائماً تحرص عاصمتنا الحبيبة على احتضان هذه الفعاليات الكبيرة التي تستقطب شخصيات وقيادات وأصحاب خبرات ومختصين كلاً في مجاله للتوصل لكل ما فيه الخير للإنسان والمجتمعات. ولئن كان الأسبوع قد انعقد افتراضياً هذا العام، فإننا نتطلع بكل أمل وتفاؤل للقاء المشاركين في دورته المقبلة العام 2022 بصيغته المعهودة وقد نجحنا بالجهود المشتركة في دحر «كوفيد - 19». وستظل عاصمة الطاقة المتجددة شعاعاً للأمل وابتكار الحلول ومنارة لصياغة مستقبل أجمل للجميع.