بقلم - علي العمودي
حرص فارس المبادرات، وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على رعاية وحضور منتدى الإعلام العربي في دورته التاسعة عشرة، وتكريم الفائزين بجائزة الصحافة العربية بمختلف فئاتها، يجسد ما يحظى به الإعلام والإعلاميون من مكانة رفيعة ورعاية وحدب من لدن سموه، تقديراً للدور الكبير والمسؤولية العظيمة المناطة بالإعلام. وهو ما جدد التأكيد عليه بمناسبة المنتدى الذي انعقد افتراضياً في هذه الدورة التي اختتمت الأربعاء الماضي، بقوله «إن الإعلام شريك مهم في مسيرتنا، ونتطلع لرسائل بناءة تخدم قضايا مجتمعاتنا، وتساهم إيجابياً في بناء مستقبل المنطقة».
إعلام الإمارات بمختلف أدواته وقنواته ومنصاته كان معبّراً دائماً عن القيم والمبادئ والثوابت الوطنية لإمارات المحبة والسلام، يستلهم من التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة رسالته لإعلاء راية الوطن، وترسيخ روح الولاء والانتماء، وإبراز ثمار المسيرة المباركة ونقل نبض المواطن وقضاياه، حريصاً على نشر رسائل السلام والمحبة والتسامح وحسن التعايش بين الحضارات والثقافات، وبناء جسور التفاهم والتعاون بين الأخوة في الإنسانية، وفي الوقت ذاته التصدي لأبواق الفتنة ودعاة الضلالة وأصوات التطرف، ومحترفي تزييف الحقائق.
إعلام يعتمد الإيجابية والمسؤولية في التعامل مع مختلف القضايا بعيداً عن مثيري الفتن والفرقة، وبالذات الذين يعزفون على أوتار الطائفية والمذهبية والحزبية البغيضة.
استطاعت الإمارات، ومن خلال تلك المنطلقات، أن ترسي أنموذجاً ملهماً في العمل الإعلامي المسؤول، جعلها تتحول إلى مركز ثقل إقليمي في صناعة الإعلام وتقديم المحتوى الهادف، ولعل أسطع مثال على ذلك وجود عشرات القنوات والشبكات الإخبارية العالمية والأسماء الكبيرة في صناعة الإعلام والترفيه.
نجاح منتدى الإعلام العربي في دورته التاسعة عشرة افتراضياً بما حظي به من متابعة آلاف المتابعين لفعالياته إنما هو امتداد لنجاح دولة الإمارات في تجاوز تحديات «كوفيد- 19»، والحرص على ألا تقف ظروف طارئة وعابرة في وجه مسيرة ناجحة تمضي قدماً إلى الأمام، لأن الهدف واضح ومحدد «تقديم رسائل بناءة»، ومن اختار معانقة أنوار النهار والانشغال بالبناء لا وقت لديه للالتفات للصغار المشغولين بالجهل والهدم.
نهنئ الزميلات والزملاء في نادي دبي للصحافة على النجاح، والفائزين بجائزة الصحافة العربية، وكل الشكر والامتنان لداعم الإعلام ونصير الإعلاميين «أبو راشد»، رعاه الله.