جعبة الأيام وخارج الصندوق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جعبة الأيام... وخارج الصندوق!

جعبة الأيام... وخارج الصندوق!

 الجزائر اليوم -

جعبة الأيام وخارج الصندوق

حسين شبكشي
بقلم - حسين شبكشي

في الأزمات المحورية العالمية الكبرى، يلجأ الناس في الغالب إلى وسائل مختلفة لمحاولة فهم واستيعاب ما يحصل معهم وحولهم. فهناك من يلجأ إلى الغوص في الدين ومظاهر التدين وطقوس ذلك المختلفة، وهناك من يلجأ إلى الروحانيات بمظاهرها المتعددة، كالتأمل العميق واليوغا وطرق التنفس المعنوية، وهناك من يلجأ إلى الرياضة الجسدية الممنهجة... كل ذلك لأجل إخراج الطاقة السلبية المتنامية أو السيطرة عليها نتيجة الأزمات المحورية العالمية الكبرى الحاصلة.
أيضاً هناك فئة من الناس تبحث وتغوص في بحور المعرفة لمحاولة الحصول على الإجابات الممكنة للأسئلة الصعبة جداً. البحث يكون دوماً عن أصحاب الفكر المضيء الآتي من العقول التنويرية القادرة على مقاومة تيار القطيع العام، والإتيان بالأفكار المختلفة من خارج الصندوق؛ عقول قادرة على تقديم شرح وأسباب منطقية وعقلانية لتفسير ما يحدث، على أن تكون الإجابات دوماً مرتبطة بما يخرج من مختبرات العلم والعلوم القابلة للمراقبة والتحقق والقياس. ويبرز في هذا المجال أسماء قليلة ومحدودة، ولكنها بالغة الدلالة والتأثير والأهمية؛ أسماء مثل العالم المتخصص في الأحياء والجغرافيا، البروفسور جاريد دايموند، الذي يطلق عليه لقب «تشارلز داروين الأميركي»، وهو الذي يقدم سردية تاريخية مهمة وعميقة ومبهرة للبشرية، وأسباب نجاح وسقوط الأمم والمجتمعات، سواء بدراسة المجتمعات البدائية في غابات جاوه بإندونيسيا، أو في مناطق غينيا الاستوائية، أو بدراسة المجتمعات الصناعية الأولى في أوروبا وأميركا الشمالية، ويقدم أدلة بالغة الدلالة والأهمية عن أسباب تفوق المجتمع الصناعي الغربي الأوروبي الاستعماري على سائر الأمم وقتها. وقدم هذه الأفكار في كتب مختلفة، لعل أبرزها كان «بنادق وحديد وجراثيم»، بالإضافة إلى سلسلة لم تتوقف من الندوات والمحاضرات والمنتديات والمقابلات.
هناك أيضاً الكاتب الإسرائيلي المقيم في كندا يوفال نواه هاراري، الذي أثار زوبعة كبيرة بكتابه الرائع عن تاريخ الإنسان، والذي أطلق عليه عنواناً لافتاً وذاتي الشرح، هو «العاقل»، وبعده قدم للعالم كتاباً آخر لا يقل أهمية عن الكتاب السابق، وفيه يقدم تصوراً دقيقاً عن المستقبل الذي ينتظر الإنسان والبشرية فيما هو قادم من الأيام. وتحولت رؤيته للتاريخ ونظرته عن المستقبل إلى أحد أهم محفزات التفكير، الذي ينطلق منه المتخصصون والمتابعون للشؤون الفكرية والتاريخ الاجتماعي للإنسان.
أما اقتصادياً فهناك المفكر الفرنسي الاستثنائي توماس بيكيتي الذي قدم كتابين في غاية الأهمية أثريا الساحة الفكرية، وحركا مياه الفكر الاقتصادي الرتيبة بطبيعتها، فقدم كتاب «المال... في القرن الواحد والعشرين»، ثم تبعه بكتاب آخر لا يقل أهمية ولا خطورة في طرحه، وهو «المال والآيديولوجيا» الذي قدم تشريحاً عميقاً ودقيقاً للعلاقة المعقدة والمتشابكة بين رأس المال والعقيدة السياسية (بمختلف أشكالها وتوجهاتها ومشاربها وأنواعها)، وكان قبلهما قد قدم كتاباً آخر بعنوان بسيط، ولكنه عميق، وهو «اقتصاد عدم المساواة»، الذي يشرح فيه الأسباب الاقتصادية الأساسية التي تتسبب في عدم المساواة داخل المجتمع الواحد. وكذلك قدمت الراهبة الكاثوليكية السابقة كارين آرمسترونغ أهم الأطروحات المفندة لتاريخ الأديان والعنف الناتج من خلال التطبيقات المتطرفة للساسة والأتباع، وهذا الذي تسبب في خلق مناخ لا ينتهي من الاستقطاب الذي لا ينتهي، والذي أدى إلى سقوط الملايين من القتلى، وأنهار لم تتوقف من الدماء لا تزال مستمرة حتى اليوم.
القدرة المختلفة والاستثنائية على تحليل وتشخيص وتشريح المشكلات الحاصلة أمامنا في العالم هي التي تخرج إلينا الأفكار التنويرية، كما علمنا ويبين لنا التاريخ بفصوله وجولاته التي تتكرر بنفس الشكل أو بأشكال متجددة دوماً. العلم في حال من التطور المستمر، ويبقى أداة القياس البشري لمفهوم التصديق والبرهان، هو ما يخرج من مختبر العلوم والتعليم ويدخل إلى العقل بالقبول المحترم. هناك شعوب وأمم اعتمدت العلم، وهناك شعوب وأمم أخرى اعتمدت على العلم «البديل»، فضلّت وضلّت الطريق. رغم السوداوية الشديدة التي جاءت مع أخبار تفشي جائحة (كوفيد 19)، فإن هناك مجموعة غير قليلة من العلماء المتفائلين الذين يعتبرون هذه الفترة فترة مختبرية علمية بامتياز، لو أحسن استغلالها ستحصد البشرية حصادها في مجالات التقنية والتعليم والصحة وغيرها.
الأيام المقبلة تحمل في جعبتها الكثير على ما يبدو.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جعبة الأيام وخارج الصندوق جعبة الأيام وخارج الصندوق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria