بقلم : مشعل السديري
ذكرت صحيفة طلاب جامعة (هارفارد) أن استطلاعاً أجرته أظهر أن 10 في المائة من بين 1300 طالب أقروا بأنهم غشوا في أحد الامتحانات، فيما أقر 42 في المائة بالغش في واجب منزلي. كما وجد الاستطلاع أن الرياضيين أكثر ميلاً بمرتين للغش من نظرائهم غير الرياضيين، حيث أقر 26 في المائة من الرياضيين بأنهم غشوا في امتحان أو فرض منزلي قبل دخولهم الجامعة، مقابل 16 في المائة لغير الرياضيين.
إذا كان هذا هو حال طلاب أرقى جامعة في العالم، فماذا نقول عن طلاب جامعات العالم الثالث؟!
***
يقع سجن (باستوي) في إحدى جزر النرويج والذي يعتبر أريح سجن في العالم، وهو يتميز بخصائص فريدة من نوعها، فرغم أنه يضم مجرمين عتيدي الإجرام ما بين القاتل والسارق والمغتصب، إلا أنه يحرص على أن يقدم لكل سجين ينضم إليه استمارة ليملأ بياناته التي تتضمن هواياته ليقوم مسؤولو السجن بتوفيرها سريعاً.
أما عساكر السجن فلا يحملون أسلحة ولا يستخدمون العنف بأي صورة، بل إنهم يرسلون سجناءهم في أوقات الفراغ إلى الشاطئ للاستمتاع بحمام الشمس، أو إلى ملاعب التنس أو كرة القدم، علماً أن الزنازين هي عبارة عن أكواخ خشبية أنيقة مطلة على البحر مباشرة ومجهزة بكافة سبل الحياة المريحة من تلفزيون وإنترنت.
ويردد البعض هذا المثل الذي يقول: أعطني عمراً وارمني في البحر، وأنا أقول: أعطني عمراً (وتربسني) في هذا السجن، وبعدها أرجوك لا تزرني ولا توريني وجهك.
***
قامت أسرة مسلمة بشراء قطعة بيتزا تحتوي على لحم خنزير بالخطأ من سلسلة متاجر بريطانية شهيرة، وذلك من دون أن يعلمهم البائع عن نوعية اللحم، وجاءت المفارقة بعد أن اتصل عائل الأسرة ليتقدم بشكوى للمسؤولين ففوجئ بمدير الفرع يعتذر عن الخطأ غير المقصود، ويبعث لهم بدلاً منها ببيتزا أخرى خالية من اللحم بلا مقابل، مرفقة بثلاث زجاجات من النبيذ حمراء وبيضاء وروزيه – (كهدية ترضية).
المشكلة أن عائل الأسرة اتخذ القرار الخطأ، فبدلاً من أن يفرغ كل ما في هذه الزجاجات في البالوعة، ثم يرميها في حاوية الزبالة، أخذها غاضباً وذهب للمتجر وأخذ يشتمهم ثم حطم الزجاجات بما فيها أمامهم، فما كان من صاحب المتجر إلا أن يصور هذه الواقعة بتليفونه بكل هدوء، ثم يقدم فيه شكوى وصدر عليه حكم إما أن يسجن أو يدفع قيمة زجاجات النبيذ أضعافاً مضاعفة، فاختار الجزاء الثاني و(كعّها) – وبيني وبينكم يستاهل.
صحيح: إن الحماقة أعيت من يداويها.