بقلم : مشعل السديري
اعترف رجل بريطاني أوقفته الشرطة على الطريق السريع بالقرب من مدينة (بيرمنغهام) بأنه يقود سيارته بلا شهادة سواقة منذ (40) عاماً، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الشرطة وجدت أن الرجل الذي لم تكشف عن هويته، يقود سيارته من دون تأمين أيضاً وقامت بالحجز عليها واعتقاله. إذا كان هذا قد حصل في بريطانيا، بعظمتها الاستخبارية والنظامية لم تكتشف ذلك طوال (40) سنة، فماذا نقول عن بعض بلادنا العربية التي (يسرح ويمرح) فيها العشرات أو المئات أو حتى آلاف السائقين الذين يقودون سياراتهم بدون رخص أو تأمين؟! صحيح إن هناك نظاماً أو قوانين بهذا الصدد، ولكن الرقابة والمتابعة (مش ولا بد).
***
الغباء هو الغباء سواء كنت متعلماً أو جاهلاً، فعلى سبيل المثال، ضلت امرأةٌ بلجيكية تحمل شهادة جامعية، طريقها بسبب جهاز تحديد المواقع GPS بسيارتها، لتجد نفسها في كرواتيا بدلاً من أن تذهب إلى محطة القطار في بلجيكا، والطريف في الأمر أن محطة القطار تقع على بعد (90) ميلاً شمال منزل السيدة.
واضطرت السيدة (سابين ميرو) التي تبلغ من العمر 67 عاماً للاستعانة بالنجدة لتعود إلى بلادها بعد أن قطعت (810) أميال جنوباً، وتعرضت في طريقها للعودة إلى حادث مؤسف من شدة الإنهاك.
وأغبى وأخيب من تلك المرأة هو ذلك الشرطي البريطاني الذي قضى نحو (180) دقيقة وهو يطارد نفسه في شوارع منطقة ساسيكس. وذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية: أن الشرطي (النابغة)، كان يقوم بدورية راجلة في منطقة شهدت عمليات سرقة عدة، وفي حين كان يبحث عن مشتبه بهم، وفي الوقت نفسه كان عميل للعصابة يرصد كاميرات المراقبة، وظل الشرطي يتبع إرشادات هذا العميل ويطارد نفسه حسب توجيهاته لمدة ثلاث ساعات إلى أن دخل بالصدفة ضابط إلى غرفة المراقبة، ورأى أن المشتبه به المفترض أنه من اللصوص، وإذا به هو في الواقع الشرطي نفسه.
***
تشهد هولندا انخفاضاً كبيراً في عدد السجناء، وهو ما دعاها إلى إغلاق نحو 19 سجناً من سجونها خلال السنوات الأخيرة، لدرجة أنه أصبح فيها عدد السجانين أكثر من عدد السجناء، فهولندا تعرف بقوانينها المتقدمة، التي تفوقت فيها على الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يقدم للسجناء في هولندا خياران، إما الذهاب إلى السجن، أو ارتداء ما يشبه العلامة أو السوار الإلكتروني.
ولو كنت هولندياً استأهل السجن، فلا شك أنني سوف أفضل الخيار الثاني.