ترك الشعوب لأقدارها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ترك الشعوب لأقدارها

ترك الشعوب لأقدارها

 الجزائر اليوم -

ترك الشعوب لأقدارها

محمود خليل
بقلم: د. محمود خليل

احتجاجات لا تتوقف من جانب اللبنانيين على تردى الأوضاع المعيشية.

عراكات المواطنين هناك تتم لأتفه الأسباب.. فهنا خناقة على «كيس سكر» وهناك معركة على «رغيف الخبز».

لم يعد للمدخرات هناك قيمة تذكر بعد أن أصبح الدولار يعادل آلاف الليرات، وليت المواطن يستطيع الحصول على مدخراته أو راتبه بسهولة، فى ظل الشح النقدى داخل البلاد.

العملة الصعبة خرجت من لبنان ولم تعد، وتركت وراءها حالة غير مسبوقة من التصخم والغلاء الذى ينوء به ظهر المواطن.

يفكر اللبنانيون باستمرار فى الاحتجاج من أجل دفع المسئولين إلى الدخول فى مواجهة مع الأسباب الحقيقية للمشكلات التى يعانى منها لبنان، خصوصاً على مستوى الاقتصاد والمعايش، فالمسئولون يعلمون أكثر من غيرهم الطريقة التى خرجت بها الأموال من لبنان ليترك أهله نهباً للضغوط المعيشية!

المسئولون يعلمون أيضاً كيف نخر الفساد فى أعمدة الدولة حتى كاد بناؤها ينهار.

المواطن ليس أمامه سوى الاحتجاج.. فماذا يفعل الناس أمام شح السلع والغلاء وانهيار سعر العملة المحلية؟

من جانبها ترى الحكومة اللبنانية أن الاحتجاجات تعمق من الجراحات الاقتصادية التى يعانيها لبنان، وتلمح إلى أن خروج الناس واحتشادهم فى الشوارع وقطع الطرق وغير ذلك من أشكال للتعبير عن الغضب تضيف مشكلات جديدة إلى ما هو قائم.

لكن لو نظر المسئولون اللبنانيون نظرة أكثر موضوعية إلى الأحوال فسوف يجدون أنفسهم عاجزين عن كبح جماح الانهيار فى العملة المحلية «الليرة»، مع عجز مقابل عن حماية الاحتياطى الدولارى اللبنانى الذى يتم استهلاكه فى شراء السلع الأساسية التى يحتاجها الناس طبقاً للسعر الرسمى للصرف (1500 ليرة).

الفارق طبعاً كبير بين السعر الرسمى للورقة الخضراء (1500 ليرة) والسعر الذى تباع به فى السوق السوداء بما يقرب من (12 ألف ليرة).

ينسى المسئولون عن لبنان أيضاً عجزهم عن تشكيل حكومة قادرة على الخروج بالبلاد من النفق المظلم الذى دخلت فيه. فالفرقاء السياسيون هناك ينخرطون فى معارك تشبه عراكات المواطنين فى الشوارع، مدفوعين برغبتهم فى الحصول على حصة أكبر من تشكيل الحكومة.

المنافسة على أشدها بين الرئيس ميشيل عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، فلكل منهما وجهة نظر فى تشكيل الحكومة، بل قل إن «عون» لا يرضى ابتداء عن أن يقوم «الحريرى» بتشكيل الحكومة ويريد واحداً غيره.

وليت هذه المنافسات ما بين الفرقاء اللبنانيين تعكس رغبة فى الإصلاح، فهى على عكس ذلك تعكس أجندة ولاءات خارجية بالأساس.

وليت الخارج يدعم قدرة اللبنانيين على تجاوز عثرتهم الاقتصادية.

على العكس تماماً الكثير من الأصابع الخارجية التى تلعب فى لبنان -تبعاً لأهدافها وحساباتها الخاصة- سحبت يدها من أى دعم أو تمويل اقتصادى للدولة، وتركت اللبنانيين لأقدارهم ومصائرهم.

واثق أن اللبنانيين سيتجاوزون محنتهم فى النهاية، لكن ليت غيرهم من الشعوب العربية يتعلم الدرس، ويفهم أن السكوت على الأخطاء الصغيرة يؤدى إلى كوارث كبرى، إذا لم تأخذ الشعوب على أيدى المسئولين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترك الشعوب لأقدارها ترك الشعوب لأقدارها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria