100 رجل أم 100 امرأة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

100 رجل أم 100 امرأة

100 رجل أم 100 امرأة

 الجزائر اليوم -

100 رجل أم 100 امرأة

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

أرادت الوزيرة أن تحيي المرأة فقالت إن المرأة المصرية أثبتت أنها (بـ100 راجل)، تناقل العديد من الصحف هذا الرأي الذي يصب ظاهرياً في حق المرأة، رغم أن السيدة فاطمة اليوسف صاحبة مجلة (روزاليوسف) قبل أكثر من 80 عاماً، تنبهت إلى خطورة استخدام هذا التعبير، بعد أن قرأت مقالاً في الأربعينات يشيد فيه الشاعر والكاتب الكبير كامل الشناوي بها قائلاً إنها (بـ100 راجل)، استفزها أنه أحال الرجل إلى (ترمومتر) لقياس الجودة، فقالت له أتمنى أن يأتي اليوم الذي تكتب فيه عن الرجل أنه (بـ100 امرأة).
دأبنا أن ننقل التعبير كما هو من جيل إلى جيل، بل من ثقافة إلى أخرى من دون تأمل عمقه وفحواه ومبناه. كثيراً ما يصبح أداء ممثل أو نجومية ممثلة هي المقياس (الترمومتر) الذي نعرف من خلاله مقدار القوة. في الماضي عندما يشيدون بممثل يقولون أحسن من يوسف بك وهبي، أو هذه مثلاً أجمل من سعاد حسني - وفي الصوت تصبح أم كلثوم وفيروز هما المقياس، وهكذا تظل ملامح القوة عند سعاد حسني وأم كلثوم وفيروز، وليس عند من تفوق عليهن.
نستخدم أحياناً أسلحة (فشنك) لها صوت وبلا صدى. يكثر مثلاً في المسابقات والمهرجانات الفنية الحديث عن ضرورة منح المرأة نسبة مقطوعة ومحددة مسبقاً، وهو ما يعرف في السياسة بنظام (الكوتة)، وهو ما يُشكل انتقاصاً في حق المرأة. كثيراً ما نتباهى بعدد النساء في الوزارة، كأن تلك هي القضية، بينما المنطق هو أن المرأة تتولي الحقيبة الوزارية لأنها الأفضل، أو ترشح مثلاً للجنة تحكيم أو تشارك بفيلم أو مسرحية لأنها فقط تستحق، وليس من أجل تحقيق العدالة الرقمية. فقط أشير إلى أن عدد المخرجات العربيات اللاتي شاركن مؤخراً في مهرجان (برلين) أكثر من الرجال، لأنهن قدمن مؤكداً الأفضل.
لا أرتاح للشعار الذي صار يتردد بكثرة (50 - 50) وهو ما يُعلنه كثير من المهرجانات، أي أن نسبة النساء في الإدارة تتساوى مع الرجال. الغريب مثلاً أن مهرجان (القاهرة السينمائي) رغم أنه وقع قبل نحو عام على هذه الاتفاقية، فإنه وبإحصاء رسمي اكتشف أن نصيب الرجال يشكل فقط نحو 40 في المائة، والباقي من النساء، أي أنه عند المطالبة بالتنفيذ الحرفي للاتفاقية سوف يرفع الظلم أساساً عن الرجل!
هناك ولا شك مظاهر تحمل كثيراً من التراجع عن حقوق المرأة، إلا أن رد الفعل يجب أن يتسم بالعقلانية. هل أنعش ذاكرتكم مثلاً بفيلم (بنات حواء) مطلع الخمسينات، والصراع على أشده في الجمعية النسائية التي ترأستها مديحة يسري، وهناك من يقول إن خطبة بداية اللقاء يجب أن تنطلق أولاً بجملة (أيها الرجال المحترمون)، وهناك فريق آخر يطالب بـ(أيها النساء المحترمات)، ويشتعل النقاش بين مؤيدي الطرفين (مين أو مات) وتتطاير في القاعة الكراسي، وينفض الاجتماع، ونستمع إلى صوت يتساءل (هو مين اللي مات؟).
علينا ألا نخترع قوانين صارمة، ولا نحدد نسبة مسبقة، حتى تنال المرأة حقها الطبيعي من دون إحساس أنها أخذته عنوة لكونها امرأة.
المرأة الواحدة بـ100 رجل، تعبير تم اتخاذه في زمن القهر الذي عانته المرأة، فكانت لا تكتفي بأنها تساويه بل تتجاوزه بمراحل. الآن علينا غربلة هذه الأقاويل، لأنها في ظاهرها الرحمة والانحياز للمرأة، بينما تحمل في باطنها كل العذاب للمرأة!!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

100 رجل أم 100 امرأة 100 رجل أم 100 امرأة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria