المرأة السعودية بين الجواز والرياضة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

المرأة السعودية بين الجواز والرياضة

المرأة السعودية بين الجواز والرياضة

 الجزائر اليوم -

المرأة السعودية بين الجواز والرياضة

بقلم : عبد الرحمن الراشد

كانت دائًما حكًرا على الرجال خطوة إيجابية تعطي جرعة من التفاؤل في طريق تصحيح أوضاع المرأة في السعودية، وهو الملف الصعب والمعقد على كل المستويات الشعبية والرسمية.

ووضع المرأة مشكلة، عمرها من عمر الدولة، نحو قرن، لازمتها في كل مراحلها، منذ أن بدأت بنقل المجتمع الذي كان تقريًبا كله يتألف من بدو وفلاحين إلى مجتمع مدني حديث. فالتقاليد القديمة لا تزال مهيمنة، في البيت والشارع، والدراسة والعمل. القصة طويلة يكفي اختصارها بضرب مثل.. إنه لم يكن للمرأة حق في أن تمتلك هوية إلا حديًثا، كانت مجرد سطر واحد في هوية الأب أو الزوج، وقبل ثلاث سنوات أصبحت هوية المرأة إلزامية ومن سن 15 .اعترض من اعترض حينها، وفي الأخير صار الأمر عاديا. وحديثا، صدر السماح للمطلقات والأرامل باستخراج بطاقات لأطفالهن لتسجيلهم في المدارس والرعاية الصحية، كما تعاقب المؤسسات الصحية التي ترفض معالجة النساء إلا بموافقة أولياء أمرهن، بخلاف السائد في السابق.

وخلال السنوات الثلاث الماضية جرى استحداث، وتصحيح كثير من الأنظمة التي قلصت المسافة والمعاناة. فقد سمح للمرأة بالعمل في وظائف كانت محظورة عليها، كمحامية في المحاكم. بعد جدل ورفض طويل تحققت رغبتها، وبشكل أيًضا غير مشروط بقضايا المرأة. واليوم يحق لها أن تترافع، مثل الرجل، في كل القضايا المختلفة من محاكم الأحوال الشخصية، إلى قضايا النزاعات والتحكيم التجاري، والمحاكم الجزائية، وديوان المظالم. في ثلاث سنوات وصل عددهن إلى نحو مائة محامية، وتحت التدريب اليوم أكثر من ستمائة محامية مؤهلات تعليمًيا.
سياسيا، سمح لهن بالمشاركة في الانتخابات البلدية، بالترشح والانتخاب. وكانت المناسبة كبيرة عندما شاركت أكثر من مائة ألف امرأة سعودية بالتصويت. وبكل أسف تم تعطيل حق المرشحات الفائزات بعزلهن في المجالس إلا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وهو قرار داخلي ابتدعته الوزارة، ولا يطبق في مجالس الدولة الأخرى!

وقد تكون الممارسة تسلطية، وليست نظامية، مثل إلزام الفتيات المتقدمات لدراسة الماجستير والدكتوراه بموافقة ولي أمرهن، هذه يفرضها أشخاص يطبقون قوانينهم، التي يفترض محاسبتهم عليها.

ومنذ تمكين المرأة من حمل هوية خاصة بها، ألغيت سلسلة إجراءات تمييزية ضدها ذات علاقة، مثل إلغاء اشتراطات على الفنادق بعدم إسكان النساء إلا بمرافقة محرم. وبقيت العقبة التي تثير جدلاً حقها في جواز سفر. الذي فهمته ليس صحيًحا شرط موافقة ولي أمر المرأة للحصول على الجواز، لكن الوضع أصعب، حيث إن عليها أن تحصل على موافقة ولي أمرها عندما تسافر! وعندما سألت إحدى المشِرعات، لماذا لا يوصي مجلس الشورى أو الحكومة بتعديل القرار، خصوصا أن التصحيح ينسجم مع سلسلة الإجراءات السابقة؟ أوضحت لي أن كثيًرا من القضايا الجدلية ليست أنظمة وقوانين معقدة، بل لوائح تنفيذية أو مثلها يمكن تعديلها من الجهة المعنية.

وهذه القضايا تبين لنا الفلسفة القديمة لدور الحكومة، التي لم تعد تناسب المجتمع العصري، وهي أن الدولة تقوم بدور الأب والزوج مع أهل البيت، وتنوب عن صاحب العمل مع عماله، تحمي حقوقه! وفي المحاكم كثير من القضايا تبين تعسف الأزواج والآباء في حق معوليهم. الطريق طويلة من ناحية تصحيح ما تبقى من قوانين وأنظمة لصالح المرأة السعودية، والطريق أطول من حيث تهذيب التقاليد الاجتماعية التي تمنعها أحياًنا حتى من ممارسة حقوقها القانونية. والمجتمع لا يزال يتسم بالتناقض من حيث تشجيع التعليم ومنع العمل، فعدد الطالبات الملتحقات بالتعليم العام والجامعي مذهل، أكثر من الذكور! ووفق تقرير قياس الفروقات بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي الدولي 2015 ،فإن مرتبة السعودية تحسنت كثيًرا مقارنة بغيرها في الفرص التعليمية للمرأة، في المرتبة 82 بين 145 دولة في العالم، لكنها في المرتبة 138 في الفرص الاقتصادية مثل الوظيفية.

وتحتسب نقاط تحسن وضع المرأة في شتى المجالات، مثل حق الإرث، وتملك الأرض، ومنع الختان، وتجريم الاعتداء الجسدي، وحق الإجهاض لأسباب صحية، وتحديد حد أدنى لسن الزواج، وتمكين المرأة من الطلاق (الُخلع)، ومنحها إجازة الحمل والولادة، ومقارنة مكانتها العلمية الوظيفية والمادية بالذكور. وفي معظم هذه القضايا وضع المرأة السعودية أفضل اليوم، وهناك المزيد الذي يمكن تحسينه، بما في ذلك حقها في قيادة السيارة وتوسيع فرص العمل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية بين الجواز والرياضة المرأة السعودية بين الجواز والرياضة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 15:33 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

الأردن وامتحان الولاء للدولة

GMT 14:47 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

الصين وأميركا في الخليج

GMT 18:20 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

اتفاق الصين السري مع إيران

GMT 21:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

هجمات إيران من أربيل إلى نجران

GMT 09:49 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

"الشباب" يُعلن تمديد عقد فاروق بن مصطفى حتى 2020

GMT 05:46 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تكشف طرق التعذيب في السجون السورية 

GMT 03:49 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر "توم فورد" يدخل بقوة إلى موضة عطور الشتاء للمرأة الأنيقة

GMT 09:32 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

انطلاق فعاليات مهرجان "ربيع أملج" في الشبحة السبت

GMT 02:17 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

دواء يستعيد الذاكرة المفقودة في عمر كبير

GMT 06:00 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة راندا البحيري تَتغزل فِي بَطل مُسلسل "سرايا حمدين"
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria